Episodes



  • السلام عليكم ورحمة الله
    نبلغكم يا احبة اننا قمنا بنشر بودكاست جديد للسيرة النبوية
    اتمنى متابعتنا و دعمنا

    رابط البودكاست على spotify
    https://open.spotify.com/show/2KNBEpmMRbdZbDlDxP4vjj

    رابط البودكاست على google podcasts
    https://podcasts.google.com/feed/aHR0cHM6Ly9hbmNob3IuZm0vcy9kN2ZiOWRlOC9wb2RjYXN0L3Jzcw?ep=14

    وهذا رابط صفتحتنا على انستقرام
    اذا كان لديكم اي ملاحظات او انتقادات رجاء التواصل معنا
    https://instagram.com/callmipluto?igshid=OGQ2MjdiOTE=


  • Missing episodes?

    Click here to refresh the feed.

  • وهذا اخر اسم من اسماء الله الحسنى , اتمنى من الجميع مشاركة هذه القناة و نشرها لتعم الفائدة بين ابناء المسلمين 

    ولنا ولكم الاجر ان شاء الله 

    استودعكم الله واتمنى لقاءكم في قنوات والمواضيع اخرى

    والوكيل هو الحفيظ الحافظ لأفعال العباد المحصي لها، ومنه قوله -تعالى- على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) [يونس: 108]؛ يعني: وما أنا عليكم بحفيظ أحفظ عليكم أعمالكم، ولا أنا موكل بكم حتى تكونوا مؤمنين بالله، وإنما أنا نذير لكم، والهداية على الله تعالى" (ابن كثير).

    والوكيل كذلك: هو المتكفل بأرزاق العباد، المتولي لتدبير شئونهم، والقائم على قضاء مصالحهم، الذي يتولى أمور أوليائه ويرشدهم إلى ما فيه خيرهم، ويردهم عما فيه بوارهم،

    والوكيل هو -أيضًا- الكافي الذين يلجأ إليه العباد ويعتمدون عليه، فيكفيهم ويغنيهم، فهو الموكَّل والمفوّض إليه، من العباد العاجزين القاصرين الضعفاء، فالوكيل -سبحانه- هو الذي يتصرف لغيره لعجز موكله. (التعريفات للجرجاني).

    أيها المؤمنون: إن المؤمن الحق هو من توكل على ربه حق توكله، وحقيقة التوكل هي: الاعتماد على الله مع إظهار العجز، وقطع الطمع من المخلوقين، وهو الثقة بالله والإيقان بأن قضاءه ماض، مع اتباع سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- في السعي فيما لا بد منه من أسباب المطعم والمشرب والتحرز الأعداء... بشرط عدم الاعتماد على السبب، وقصد مسبب الأسباب وحده -سبحانه وتعالى-.

  • والوكيل هو الحفيظ الحافظ لأفعال العباد المحصي لها، ومنه قوله -تعالى- على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) [يونس: 108]؛ يعني: وما أنا عليكم بحفيظ أحفظ عليكم أعمالكم، ولا أنا موكل بكم حتى تكونوا مؤمنين بالله، وإنما أنا نذير لكم، والهداية على الله تعالى" (ابن كثير).

    والوكيل كذلك: هو المتكفل بأرزاق العباد، المتولي لتدبير شئونهم، والقائم على قضاء مصالحهم، الذي يتولى أمور أوليائه ويرشدهم إلى ما فيه خيرهم، ويردهم عما فيه بوارهم،

    والوكيل هو -أيضًا- الكافي الذين يلجأ إليه العباد ويعتمدون عليه، فيكفيهم ويغنيهم، فهو الموكَّل والمفوّض إليه، من العباد العاجزين القاصرين الضعفاء، فالوكيل -سبحانه- هو الذي يتصرف لغيره لعجز موكله. (التعريفات للجرجاني).

    أيها المؤمنون: إن المؤمن الحق هو من توكل على ربه حق توكله، وحقيقة التوكل هي: الاعتماد على الله مع إظهار العجز، وقطع الطمع من المخلوقين، وهو الثقة بالله والإيقان بأن قضاءه ماض، مع اتباع سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- في السعي فيما لا بد منه من أسباب المطعم والمشرب والتحرز الأعداء... بشرط عدم الاعتماد على السبب، وقصد مسبب الأسباب وحده -سبحانه وتعالى-.

  • رَبُّنَا الرَّزَّاقُ، الْمُتَكَفِّلُ بِالرِّزْقِ، وَالْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ، وَسِعَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ رِزْقُهُ وَرَحْمَتُهُ؛ فَلَمْ يَخْتَصَّ اللَّهُ بِذَلِكَ مُؤْمِنًا دُونَ كَافِرٍ، وَلَا وَلِيًّا دُونَ عَدُوٍّ، يَسُوقُهُ إِلَى الضَّعِيفِ كَمَا يَسُوقُهُ إِلَى الْقَوِيِّ، يَسُوقُهُ إِلَى الْجَنِينِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَإِلَى الطَّيْرِ فِي وَكْرِهِ، يَسُوقُهُ إِلَى الثُّعْبَانِ فِي جُحْرِهِ، وَإِلَى السَّمَكِ فِي بَحْرِهِ؛ (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[الْعَنْكَبُوتِ: 60].

    صَحَّ عَنْهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَكَّلَ بِالرَّحِمِ مَلَكًا؛ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ نُطْفَةٌ، أَيْ رَبِّ عَلَقَةٌ، أَيْ رَبِّ مُضْغَةٌ! فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقًا قَالَ الْمَلَكُ: أَيْ رَبِّ! ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى؟ شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ؟ فَمَا الرِّزْقُ؟ فَمَا الْأَجَلُ؟ فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ".

    فَرِزْقُكَ مِنَ الرَّزَّاقِ مَضْمُونٌ، وَالرِّزْقُ يَطْرُقُ بَابَكَ، وَيَعَلَمُ أَيْنَ أَنْتَ، وَأَنْتَ لَا تَعْرِفُ بَابَهُ، جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ. رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ).

    فَلَا تَسْتَعْجِلْ نَصِيبَكَ، وَلَا تَقْلَقْ إِنْ تَأَخَّرَ! فَالْأُمُورُ مُقَدَّرَةٌ، وَفَرَغَ رَبُّكَ مِنْهَا قَبْلَ خَلْقِ الْخَلِيقَةِ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ؛ (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[النَّحْلِ: 1]، وَقَالَ: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)[الذَّارِيَاتِ: 22].

    وَصَحَّ عَنْهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوَفِيَ رِزْقَهَا"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ).

    لَوْ كَانَ فِي صَخْرَةٍ فِي الْبَحْرِ رَاسِيَةٍ *** صَمَّاءَ مَلْمُومَةٍ، مُلْسٌ نَوَاحِيهَا

    رِزْقٌ لِعَبْدٍ يَرَاهُ اللَّهُ لَانْفَلَقَتْ *** حَتَّى تُؤَدِّي إِلَيْهِ كُلَّ مَا فِيهَا

    أَوْ كَانَ بَيْنَ طِبَاقِ السَّبْعِ مَسْلَكُهَا *** لَسَهَّلَ اللَّهُ فِي الْمَرْقَى مَرَاقِيهَا

    حَتَّى تَنَالَ الَّذِي فِي اللَّوْحِ خُطَّ لَهَا *** فَإِنْ أَتَتْهُ وَإِلَّا سَوْفَ يَأْتِيهَا

  • رَبُّنَا الرَّزَّاقُ، الْمُتَكَفِّلُ بِالرِّزْقِ، وَالْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ، وَسِعَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ رِزْقُهُ وَرَحْمَتُهُ؛ فَلَمْ يَخْتَصَّ اللَّهُ بِذَلِكَ مُؤْمِنًا دُونَ كَافِرٍ، وَلَا وَلِيًّا دُونَ عَدُوٍّ، يَسُوقُهُ إِلَى الضَّعِيفِ كَمَا يَسُوقُهُ إِلَى الْقَوِيِّ، يَسُوقُهُ إِلَى الْجَنِينِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَإِلَى الطَّيْرِ فِي وَكْرِهِ، يَسُوقُهُ إِلَى الثُّعْبَانِ فِي جُحْرِهِ، وَإِلَى السَّمَكِ فِي بَحْرِهِ؛ (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[الْعَنْكَبُوتِ: 60].

    صَحَّ عَنْهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَكَّلَ بِالرَّحِمِ مَلَكًا؛ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ نُطْفَةٌ، أَيْ رَبِّ عَلَقَةٌ، أَيْ رَبِّ مُضْغَةٌ! فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقًا قَالَ الْمَلَكُ: أَيْ رَبِّ! ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى؟ شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ؟ فَمَا الرِّزْقُ؟ فَمَا الْأَجَلُ؟ فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ".

    فَرِزْقُكَ مِنَ الرَّزَّاقِ مَضْمُونٌ، وَالرِّزْقُ يَطْرُقُ بَابَكَ، وَيَعَلَمُ أَيْنَ أَنْتَ، وَأَنْتَ لَا تَعْرِفُ بَابَهُ، جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ. رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ).

    فَلَا تَسْتَعْجِلْ نَصِيبَكَ، وَلَا تَقْلَقْ إِنْ تَأَخَّرَ! فَالْأُمُورُ مُقَدَّرَةٌ، وَفَرَغَ رَبُّكَ مِنْهَا قَبْلَ خَلْقِ الْخَلِيقَةِ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ؛ (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[النَّحْلِ: 1]، وَقَالَ: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)[الذَّارِيَاتِ: 22].

    وَصَحَّ عَنْهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوَفِيَ رِزْقَهَا"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ).

    لَوْ كَانَ فِي صَخْرَةٍ فِي الْبَحْرِ رَاسِيَةٍ *** صَمَّاءَ مَلْمُومَةٍ، مُلْسٌ نَوَاحِيهَا

    رِزْقٌ لِعَبْدٍ يَرَاهُ اللَّهُ لَانْفَلَقَتْ *** حَتَّى تُؤَدِّي إِلَيْهِ كُلَّ مَا فِيهَا

    أَوْ كَانَ بَيْنَ طِبَاقِ السَّبْعِ مَسْلَكُهَا *** لَسَهَّلَ اللَّهُ فِي الْمَرْقَى مَرَاقِيهَا

    حَتَّى تَنَالَ الَّذِي فِي اللَّوْحِ خُطَّ لَهَا *** فَإِنْ أَتَتْهُ وَإِلَّا سَوْفَ يَأْتِيهَا

  • واصل الرحمة شاملها على عباده، فهي صفة فعل لربنا -تبارك وتعالى- فهو -جل في علاه- خير الراحمين وهو خيرًا حافظًا وهو أرحم الراحمين (إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)، (وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، (فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ)، (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ)، (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ)، (فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ).

    فالله غفور أذلاً، فالله رحيم أذلاً، وأبداً وهو موصوف بالرحمة أذلاً وأبداً، ومن رحمته لم يؤاخذنا بسهونا وخطأنا إلا ما عمدناه، (وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب: 5].

    ومن رحمته رفع الحرج عن نبينا (لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب: 50].

    ومن رحمته شرع للمؤمنات ما فيه حفظهن (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب:59].

    ولولا رحمته ما زكت نفوسنا (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا) [النور: 21].

    ولولا رحمته ما عرفنا وما علمنا أسماءه إلا برحمته، ومن رحمته ربوبيته علينا، ومن رحمته رزقه وخلقه وإيجاده لنا وتصرفه فينا.

    فما أضعفنا بلا رحمة منه بل ما أعدمنا، ما أهلكنا..

    رحمته وسعت كل شيء فهو يغفر للذين تابوا واتبعوا سبيله (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) [غافر:7].

    فالرحيم ذو رحمة واسعة، ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين، قال: (عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) [الأعراف: 156].

    رحمة الرحيم خزائن لا تُحصى (أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ) [ص:9].

    وما دام الرحيم ذو رحمة واسعة وخزائن رحمته لا تنفد، فلا تقنط من رحمته يا عبد الله (وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ) [الحجر:56]، (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي).

  • واصل الرحمة شاملها على عباده، فهي صفة فعل لربنا -تبارك وتعالى- فهو -جل في علاه- خير الراحمين وهو خيرًا حافظًا وهو أرحم الراحمين (إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)، (وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، (فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ)، (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ)، (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ)، (فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ).

    فالله غفور أذلاً، فالله رحيم أذلاً، وأبداً وهو موصوف بالرحمة أذلاً وأبداً، ومن رحمته لم يؤاخذنا بسهونا وخطأنا إلا ما عمدناه، (وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب: 5].

    ومن رحمته رفع الحرج عن نبينا (لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب: 50].

    ومن رحمته شرع للمؤمنات ما فيه حفظهن (ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب:59].

    ولولا رحمته ما زكت نفوسنا (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا) [النور: 21].

    ولولا رحمته ما عرفنا وما علمنا أسماءه إلا برحمته، ومن رحمته ربوبيته علينا، ومن رحمته رزقه وخلقه وإيجاده لنا وتصرفه فينا.

    فما أضعفنا بلا رحمة منه بل ما أعدمنا، ما أهلكنا..

    رحمته وسعت كل شيء فهو يغفر للذين تابوا واتبعوا سبيله (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) [غافر:7].

    فالرحيم ذو رحمة واسعة، ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين، قال: (عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) [الأعراف: 156].

    رحمة الرحيم خزائن لا تُحصى (أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ) [ص:9].

    وما دام الرحيم ذو رحمة واسعة وخزائن رحمته لا تنفد، فلا تقنط من رحمته يا عبد الله (وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ) [الحجر:56]، (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي).

  • تدل أسماء الله القادر والقدير والمقتدر لغةً: على السيطرة والتمكن والهيمنة, مع الحكمة التامة.

    فالقادر -تبارك وتعالى- هو الذي له القدرة المطلقة، والقوة التامة الكاملة، الذي لا يُعجزه شيء، ولا يفوته مطلوب، القادر على ما يشاء، الفعّال لما يريد، لا يعترضه عجزٌ، ولا ينتابه فتور، وهو الذي إذا أراد شيئًا قال له: "كن فيكون".

    والمقتدر -سبحانه- هو المتمكن من كل شيء بإحاطة تامة وقوة بالغة، وظهرت قدرته في كل شيء، قال البيهقي: "المقتدر هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء". وقال المناوي: "المقتدر من الاقتدار، وهو الاستيلاء على كل من أعطاه حظًّا من قدرته". والمقتدر أبلغ من القادر.

    والقدير -سبحانه- هو المُصلح للخلائق على وجهٍ لا يقدر عليه أحدٌ إلا هو، وهو الذي عظمت قدرته على خلق أعظم المخلوقات, وما من شيء تسمع به أو تراه أو تشعر بوجوده إلا والله هو الذي خلقه فقدَّره تقديرًا، فسبحان القدير -جل وعلا-.

    أيها المسلمون: نظرة إلى الكون والحياة من حولنا تتجلى فيها قدرة القادر -جل وعلا-، فمن مظاهر قدرة الله تعالى:

    ما يقع في كتابه تعالى من نسخ الآيات والأحكام، قال ربنا- جل وعلا-: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 106]، ولو لاحظت -أيها المبارك- كيف أن الله ختم الآية بقوله: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)؛ بينما صدَّرها بقوله: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا) والنسخ لغة الإزالة والتغيير، وهذا يستلزم القدرة الكاملة، فلا يبدّل الأحكام ولا يغيّرها، ولا يُلزم عباده بها، ويفرضها عليهم إلا الله القادر -سبحانه-.

    قدرة خلق الله للمخلوقات كبيرها وصغيرها, وما فيها من عجائب الخلق , وكثرة أعدادها واختلاف أحجامها, وتنوع صورها وألوانها, (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12]، (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [النور: 45].

    قدرة الله تعالى على إخضاع الكائنات أينما كانت, فالإنسان وهو أرقى الكائنات وأقواها قدرته ضعيفة, وهو عاجز مهما بلغ من العلم والقوة, (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 148]

    ومن مظاهر قدرة القدير -سبحانه-: قدرته في نصر أوليائه رغم ضعفهم وقلة عدتهم وعددهم (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) [الحج: 39].

  • تدل أسماء الله القادر والقدير والمقتدر لغةً: على السيطرة والتمكن والهيمنة, مع الحكمة التامة.

    فالقادر -تبارك وتعالى- هو الذي له القدرة المطلقة، والقوة التامة الكاملة، الذي لا يُعجزه شيء، ولا يفوته مطلوب، القادر على ما يشاء، الفعّال لما يريد، لا يعترضه عجزٌ، ولا ينتابه فتور، وهو الذي إذا أراد شيئًا قال له: "كن فيكون".

    والمقتدر -سبحانه- هو المتمكن من كل شيء بإحاطة تامة وقوة بالغة، وظهرت قدرته في كل شيء، قال البيهقي: "المقتدر هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء". وقال المناوي: "المقتدر من الاقتدار، وهو الاستيلاء على كل من أعطاه حظًّا من قدرته". والمقتدر أبلغ من القادر.

    والقدير -سبحانه- هو المُصلح للخلائق على وجهٍ لا يقدر عليه أحدٌ إلا هو، وهو الذي عظمت قدرته على خلق أعظم المخلوقات, وما من شيء تسمع به أو تراه أو تشعر بوجوده إلا والله هو الذي خلقه فقدَّره تقديرًا، فسبحان القدير -جل وعلا-.

    أيها المسلمون: نظرة إلى الكون والحياة من حولنا تتجلى فيها قدرة القادر -جل وعلا-، فمن مظاهر قدرة الله تعالى:

    ما يقع في كتابه تعالى من نسخ الآيات والأحكام، قال ربنا- جل وعلا-: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 106]، ولو لاحظت -أيها المبارك- كيف أن الله ختم الآية بقوله: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)؛ بينما صدَّرها بقوله: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا) والنسخ لغة الإزالة والتغيير، وهذا يستلزم القدرة الكاملة، فلا يبدّل الأحكام ولا يغيّرها، ولا يُلزم عباده بها، ويفرضها عليهم إلا الله القادر -سبحانه-.

    قدرة خلق الله للمخلوقات كبيرها وصغيرها, وما فيها من عجائب الخلق , وكثرة أعدادها واختلاف أحجامها, وتنوع صورها وألوانها, (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12]، (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [النور: 45].

    قدرة الله تعالى على إخضاع الكائنات أينما كانت, فالإنسان وهو أرقى الكائنات وأقواها قدرته ضعيفة, وهو عاجز مهما بلغ من العلم والقوة, (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 148]

    ومن مظاهر قدرة القدير -سبحانه-: قدرته في نصر أوليائه رغم ضعفهم وقلة عدتهم وعددهم (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) [الحج: 39].

  • إن المتأمل فيما حوله من شمس تشرق وتغرب، وأمطار تمسك وتهطل، وأرزاق تشح وتفيض... وكذا المتفكر في أحوال قلبه وصدره وفي أحوال الناس من حوله ليدرك تمام الإدراك أن أفعال الله -تعالى- من القبض والبسط قد عمت هذا الكون وشملته، وإليكم بعض مظاهر ذلك وتجلياته:

    السحاب الذي يُقبض من مكان؛ فلا ترى فيه قزعة ولا نقطة مطر، ويبسط في مكان آخر ويتكاثر ويهطل بالمطر، قال -تعالى-: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم: 48].

    ومن تجليات اسمي الله القابض الباسط: أنه -تعالى- يقبض نور النهار وينشر ظلام الليل، قال -عز من قائل-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا) [الفرقان:45-46]؛ "فالظل مكثه في هذا الجو بمقدار طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فإذا طلعت الشمس صار الظل مقبوضًا، وخلفه في هذا الجو شعاع الشمس فأشرق على الأرض وعلى الأشياء إلى وقت غروبها" (تفسير القرطبي).

    ولولا ذلك لامتد الليل أبدًا أو النهار أبدًا، قال -تعالى-: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) [القصص: 71-72]، لكنها حكمة الله -تعالى- ورحمته، الذي قال: (وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [القصص:73].

    ومن مظاهر اسمي الله القابض الباسط: أنه -عز وجل- يقبض قلوبًا فتحجم وترفض نور الله وهداه، ويشرح ويبسط قلوبًا أخرى فتقبله، قال -سبحانه-: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) [الأنعام:125]؛ فالباسط يشرح الصدور فتقبل الإسلام، والقابض يقبضها فترفضه.

    أما قبض الدنيا عن العباد وبسطها فشيء مشهود معلوم، وممن شهد به عتبة بن غزوان -رضي الله عنه- حين قال: "ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا، فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك، فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرًا على مصر من الأمصار" (مسلم)، وصدق الله: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ) [آلعمران: 26].

  • إن المتأمل فيما حوله من شمس تشرق وتغرب، وأمطار تمسك وتهطل، وأرزاق تشح وتفيض... وكذا المتفكر في أحوال قلبه وصدره وفي أحوال الناس من حوله ليدرك تمام الإدراك أن أفعال الله -تعالى- من القبض والبسط قد عمت هذا الكون وشملته، وإليكم بعض مظاهر ذلك وتجلياته:

    السحاب الذي يُقبض من مكان؛ فلا ترى فيه قزعة ولا نقطة مطر، ويبسط في مكان آخر ويتكاثر ويهطل بالمطر، قال -تعالى-: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [الروم: 48].

    ومن تجليات اسمي الله القابض الباسط: أنه -تعالى- يقبض نور النهار وينشر ظلام الليل، قال -عز من قائل-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا) [الفرقان:45-46]؛ "فالظل مكثه في هذا الجو بمقدار طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فإذا طلعت الشمس صار الظل مقبوضًا، وخلفه في هذا الجو شعاع الشمس فأشرق على الأرض وعلى الأشياء إلى وقت غروبها" (تفسير القرطبي).

    ولولا ذلك لامتد الليل أبدًا أو النهار أبدًا، قال -تعالى-: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) [القصص: 71-72]، لكنها حكمة الله -تعالى- ورحمته، الذي قال: (وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [القصص:73].

    ومن مظاهر اسمي الله القابض الباسط: أنه -عز وجل- يقبض قلوبًا فتحجم وترفض نور الله وهداه، ويشرح ويبسط قلوبًا أخرى فتقبله، قال -سبحانه-: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) [الأنعام:125]؛ فالباسط يشرح الصدور فتقبل الإسلام، والقابض يقبضها فترفضه.

    أما قبض الدنيا عن العباد وبسطها فشيء مشهود معلوم، وممن شهد به عتبة بن غزوان -رضي الله عنه- حين قال: "ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا، فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك، فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرًا على مصر من الأمصار" (مسلم)، وصدق الله: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ) [آلعمران: 26].

  • مِمَّا عَرَّفَنَا بِهِ رَبُّنَا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- عَنْ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ: أَنَّهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يَقْبِضُ أَرْضَهُ بِيَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ بِيَمِينِهِ، قَالَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[الزُّمَرِ: 67].

    وَرَبُّنَا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- مُقَدِّرُ الْمَقَادِيرِ وَمُقَسِّمُهَا، عَلِمَ مَقَادِيرَ الْأَشْيَاءِ وَأَزْمَانَهَا قَبْلَ إِيجَادِهَا، ثُمَّ أَوْجَدَ مَا سَبَقَ فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ يُوجَدُ؛ (ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)[يس: 38].

    وَاللَّهُ كَتَبَ مَقَادِيرَ الْخَلْقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ بِآلَافِ السِّنِينَ، صَحَّ عَنْهُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- أَنَّهُ قَالَ: "كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ"(أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ).

    وَلِذَا كَانَ هَذَا هُوَ الْإِيمَانَ؛ لَمَّا سَأَلَ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- الرَّسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"(أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وَاللَّفْظُ لَهُ).

    وَعِنْدَ قَوْلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: (وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[الْمُمْتَحَنَةِ: 7]؛ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ مَغْفِرَتَهُ -عَزَّ وَجَلَّ- وَرَحْمَتَهُ لِعِبَادِهِ عَنْ كَمَالِ الْقُدْرَةِ؛ فَلَا يَتَعَاظَمُ عَلَيْهِ ذَنْبٌ أَنْ يَغْفِرَهُ، وَلَا يَكْبُرُ عَلَيْهِ عَيْبٌ أَنْ يَسْتُرَهُ، وَلَا رَحْمَةٌ أَنْ يُوصِلَهَا؛ فَلَيْسَ كُلُّ مَنْ لَهُ قُدْرَةٌ وَقُوَّةٌ يَغْفِرُ وَيَرْحَمُ مَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ يَغْفِرُ وَيَرْحَمُ لَهُ قُدْرَةٌ؛ فَهُوَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- مَعَ كَمَالِ قُدْرَتِهِ إِلَّا أَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

  • مِمَّا عَرَّفَنَا بِهِ رَبُّنَا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- عَنْ عَظِيمِ قُدْرَتِهِ: أَنَّهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يَقْبِضُ أَرْضَهُ بِيَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ بِيَمِينِهِ، قَالَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[الزُّمَرِ: 67].

    وَرَبُّنَا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- مُقَدِّرُ الْمَقَادِيرِ وَمُقَسِّمُهَا، عَلِمَ مَقَادِيرَ الْأَشْيَاءِ وَأَزْمَانَهَا قَبْلَ إِيجَادِهَا، ثُمَّ أَوْجَدَ مَا سَبَقَ فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ يُوجَدُ؛ (ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)[يس: 38].

    وَاللَّهُ كَتَبَ مَقَادِيرَ الْخَلْقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ بِآلَافِ السِّنِينَ، صَحَّ عَنْهُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- أَنَّهُ قَالَ: "كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ"(أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ).

    وَلِذَا كَانَ هَذَا هُوَ الْإِيمَانَ؛ لَمَّا سَأَلَ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- الرَّسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"(أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وَاللَّفْظُ لَهُ).

    وَعِنْدَ قَوْلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: (وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[الْمُمْتَحَنَةِ: 7]؛ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ مَغْفِرَتَهُ -عَزَّ وَجَلَّ- وَرَحْمَتَهُ لِعِبَادِهِ عَنْ كَمَالِ الْقُدْرَةِ؛ فَلَا يَتَعَاظَمُ عَلَيْهِ ذَنْبٌ أَنْ يَغْفِرَهُ، وَلَا يَكْبُرُ عَلَيْهِ عَيْبٌ أَنْ يَسْتُرَهُ، وَلَا رَحْمَةٌ أَنْ يُوصِلَهَا؛ فَلَيْسَ كُلُّ مَنْ لَهُ قُدْرَةٌ وَقُوَّةٌ يَغْفِرُ وَيَرْحَمُ مَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ يَغْفِرُ وَيَرْحَمُ لَهُ قُدْرَةٌ؛ فَهُوَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- مَعَ كَمَالِ قُدْرَتِهِ إِلَّا أَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

  • إن اسم الله المؤخر لتتجلى معانيه في شتى أرجاء هذا الكون وفي جوانب الحياة التي نحياها، وقد ذكرنا المعنى الأول من معاني اسم الله المؤخر وهو أنه -تعالى- يؤخر الأشياء والأشخاص فيضعها وفق علمه وتقديره في مواضعها، فأخَّر الليل عن النهار، والكواكب عن النجوم، والأنثى عن الذكر، والكافر عن المسلم، والعاصي عن الطائع.

    فهذه امرأة العزيز كانت شريفة في قصرها، فلما عصت أذلها الله إذ فُضحت بالخطيئة وثبتت عليها بالأدلة واضطرت أن تعترف بها، وأخَّرها عن "عبدها" يوسف الذي ظلمته! وهذا أبو سفيان وكان شريفًا في مكة فلما أبى الإيمان صار بكفره مؤخَّرًا ذليلًا حتى منَّ الله عليه بالإسلام فنال العز والتقديم الحقيقي.

    أما التجلي الثاني لاسم الله المؤخر: فهو الذي يؤخر الآجال والأعمار لأجل مسمى، لا يستطيع أحد له تقديمًا ولا تأخيرًا، قال -تعالى-: (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) [يونس: 49].

    ولما سمع النبيُ -صلى الله عليه وسلم- أمَ حبيبة وهي تقول: "اللهم أمتعني بزوجي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، قال لها: "قد سألت الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئًا قبل حله، أو يؤخر شيئًا عن حله" (مسلم).

    والتجلي الثالث لاسم الله المؤخر: أنه -تعالى- يؤخر العذاب والعقاب -بمقتضى حكمته ورحمته- إلى أجل مسمى؛ إمهالًا لهم وحلمًا ليتوبوا، أو استدراجًا لهم ليزدادوا إثمًا، قال الله -تعالى-: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) [النحل: 61]، وعن الكافرين قال -تعالى-: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) [آل عمران: 178].

  • إن اسم الله المؤخر لتتجلى معانيه في شتى أرجاء هذا الكون وفي جوانب الحياة التي نحياها، وقد ذكرنا المعنى الأول من معاني اسم الله المؤخر وهو أنه -تعالى- يؤخر الأشياء والأشخاص فيضعها وفق علمه وتقديره في مواضعها، فأخَّر الليل عن النهار، والكواكب عن النجوم، والأنثى عن الذكر، والكافر عن المسلم، والعاصي عن الطائع.

    فهذه امرأة العزيز كانت شريفة في قصرها، فلما عصت أذلها الله إذ فُضحت بالخطيئة وثبتت عليها بالأدلة واضطرت أن تعترف بها، وأخَّرها عن "عبدها" يوسف الذي ظلمته! وهذا أبو سفيان وكان شريفًا في مكة فلما أبى الإيمان صار بكفره مؤخَّرًا ذليلًا حتى منَّ الله عليه بالإسلام فنال العز والتقديم الحقيقي.

    أما التجلي الثاني لاسم الله المؤخر: فهو الذي يؤخر الآجال والأعمار لأجل مسمى، لا يستطيع أحد له تقديمًا ولا تأخيرًا، قال -تعالى-: (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) [يونس: 49].

    ولما سمع النبيُ -صلى الله عليه وسلم- أمَ حبيبة وهي تقول: "اللهم أمتعني بزوجي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، قال لها: "قد سألت الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئًا قبل حله، أو يؤخر شيئًا عن حله" (مسلم).

    والتجلي الثالث لاسم الله المؤخر: أنه -تعالى- يؤخر العذاب والعقاب -بمقتضى حكمته ورحمته- إلى أجل مسمى؛ إمهالًا لهم وحلمًا ليتوبوا، أو استدراجًا لهم ليزدادوا إثمًا، قال الله -تعالى-: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) [النحل: 61]، وعن الكافرين قال -تعالى-: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) [آل عمران: 178].

  • إن المتأمل في حقيقة اسم الله المقدم ومعناه؛ سيتجلى له الكثير من المظاهر والصور، منها:

    تقديمه -سبحانه-  للأعمال الصالحة وتأخيره  للأعمال الطالحة، قال -جل وعلا-: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ) [الحجرات: 7].

    وكذلك: تقديمه -سبحانه وتعالى- لبعض الأعمال الصالحات على بعض، فليست كلها في مرتبة واحدة، بل أجلها وأعظمها وأهمها توحيد الله -تعالى-، وهو عمل قلبي، ثم قدَّم الصلاة على سائر العبادات البدنية، وقدَّم صلاة الجماعة على صلاة الفذ، وقدَّم الصف الأول في الجماعة على سائر الصفوف... وقدَّم العمل الصالح المتعدي النفع على غيره، وقدَّم بعض الأذكار على بعضها، وقدَّم عمل السر على عمل العلانية، وفي كل عمل صالح ترى المقدم -عز وجل- قد قدَّم بعضه على بعض.

    ومنها: تفضيل بعض الرسل على بعض: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) [البقرة: 253].

    وكذا: تقديمه -عز وجل- الأنبياء على سائر البشر، بل وتقديمه الأنبياء على بعضهم البعض، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ) [الإسراء: 55]؛ ومنه تقديمه -تعالى- لمريم على نساء العالمين، قال -سبحانه وتعالى-: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) [آل عمران: 42]؛ ومن ذلك -أيضًا- تقديمه -عز وجل- المؤمنين على الكافرين، والصالحين على الفاسقين.

    ومن ذلك: تقديم بعض الخلق على بعض فيما وهبهم من خصائص أو قدرات أو أرزاق، ويؤخر آخرين في ذلك، قال -عز من قائل-: (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) [النحل: 71].

    وكذلك: تقديم الذكر على الأنثى قال -تعالى-: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ) [النساء: 32].

    وكذا: تفضيل بعض الثمار على بعض قال -عز من قائل-: (وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ) [الرعد: 4].

    ومن مظاهر تقديم المقدِم -سبحانه-  تقديمه آجال بعض الخلق على آجال بعض فيموت هذا وهو صبي، ويؤخر أجل ذاك فيرد إلى أرذل العمر، وبين هذا وذاك درجات؛ فمنهم من يموت يافعًا أو شابًا أو كهلًا... قال -تعالى-: (وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [الحج: 5].

  • إن المتأمل في حقيقة اسم الله المقدم ومعناه؛ سيتجلى له الكثير من المظاهر والصور، منها:

    تقديمه -سبحانه-  للأعمال الصالحة وتأخيره  للأعمال الطالحة، قال -جل وعلا-: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ) [الحجرات: 7].

    وكذلك: تقديمه -سبحانه وتعالى- لبعض الأعمال الصالحات على بعض، فليست كلها في مرتبة واحدة، بل أجلها وأعظمها وأهمها توحيد الله -تعالى-، وهو عمل قلبي، ثم قدَّم الصلاة على سائر العبادات البدنية، وقدَّم صلاة الجماعة على صلاة الفذ، وقدَّم الصف الأول في الجماعة على سائر الصفوف... وقدَّم العمل الصالح المتعدي النفع على غيره، وقدَّم بعض الأذكار على بعضها، وقدَّم عمل السر على عمل العلانية، وفي كل عمل صالح ترى المقدم -عز وجل- قد قدَّم بعضه على بعض.

    ومنها: تفضيل بعض الرسل على بعض: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) [البقرة: 253].

    وكذا: تقديمه -عز وجل- الأنبياء على سائر البشر، بل وتقديمه الأنبياء على بعضهم البعض، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ) [الإسراء: 55]؛ ومنه تقديمه -تعالى- لمريم على نساء العالمين، قال -سبحانه وتعالى-: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) [آل عمران: 42]؛ ومن ذلك -أيضًا- تقديمه -عز وجل- المؤمنين على الكافرين، والصالحين على الفاسقين.

    ومن ذلك: تقديم بعض الخلق على بعض فيما وهبهم من خصائص أو قدرات أو أرزاق، ويؤخر آخرين في ذلك، قال -عز من قائل-: (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ) [النحل: 71].

    وكذلك: تقديم الذكر على الأنثى قال -تعالى-: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ) [النساء: 32].

    وكذا: تفضيل بعض الثمار على بعض قال -عز من قائل-: (وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ) [الرعد: 4].

    ومن مظاهر تقديم المقدِم -سبحانه-  تقديمه آجال بعض الخلق على آجال بعض فيموت هذا وهو صبي، ويؤخر أجل ذاك فيرد إلى أرذل العمر، وبين هذا وذاك درجات؛ فمنهم من يموت يافعًا أو شابًا أو كهلًا... قال -تعالى-: (وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [الحج: 5].

  • إنه الله الشهيد المُطَّلع على جميع الأشياء، يَسَع سمعه الأصوات خفيها وجليها، ويشمل بصره المخلوقات صغيرها وكبيرها، ويحيط علمه بالأشياء دقيقها وجليلها، الذي شهد لعباده، وعلى عباده بما عملوه.

    وكما أن الله -تعالى- هو الشهيد، فكذلك هو الرقيب على ما يدور في الخواطر، وما تتحرك به اللواحظ، وما تقترفه الجوارح، المطلع على ما تكنه الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت... فالشهيد والرقيب اسمان لله مترادفان.

    فقل لمن ينفرد في مكان بين أربعة جدران وحده، ثم يقلِّب في قنوات المجون والفسق على تلفازه، قل له: أنت لست وحدك! وقل لمن يدخل على المواقع الإباحية على الشبكة العنكبوتية: إنك لست وحدك! وقل لمن خلا بريبة في ظلمة وقد أَمِن من المراقب: إنك لست وحدك! إن معك الله! معك الله -تعالى- الذي لا تخفى عليه خافية، قال -عز وجل-: (مَا يَكُونُ مِن نَجوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُم وَلا خَمسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُم وَلا أَدنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُم أَينَ مَا كَانُوا) [المجادلة:7].

    وكلما اتقدت فيك نار شهوة حرام، فقل لها: ويحك، عليَّ رقيب! وكلما خاطبك هواك أن قد خلوت فارتع! فقل له: ويلك، عليَّ شهيد! وكلما هممت بأكل مال حرام وقد سولت لك نفسك؛ أنه لن يطلع على ذلك أحد، فاصرخ فيها: بل عليَّ شهيد! وكلما استترت عن أعين الخلق وظننت أنه لم يعد يراك أحد فتذكر قول الله: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ) [النساء:108]، فما أضيع عقولهم!

    وإذا خلـوت بريــبـة في ظـلمــة *** والنـفـس داعـيــة إلى الطغـيـان

    فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الــذي خــلق الظــلام يراني

    فهذا هو المعنى الأول من معاني اسم الله الشهيد، أما المعنى الثاني فهو الشهيد بمعنى الشاهد، فهو -عز وجل- خير من يشهد ويُستشهد، وهو -تعالى- يشهد على الخلق يوم القيامة، وكذا في الحياة الدنيا، ففي قصة التاجر الذي استلف ألف دينار من أخيه على أن يردها في موعد محدد، فإنه لما لم يجد سفينة تُقلُّه قال: "...وسألني شهيدًا، فقلت: كفى بالله شهيدًا، فرضي بك" (البخاري)، وفي خطبة حجة الوداع استشهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ربه قائلًا: "ألا هل بلغت؟... اللهم فاشهد" (متفق عليه).

    وقد قال ابن كثير في قول الله -تعالى-: (قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) [الإسراء:96]، "أي: حسبي الله، وهو الشاهد علي وعليكم، شاهد عليَّ فيما بلغت عنه من الرسالة، وشاهد عليكم أيها المكذبون فيما تفترونه من البهتان".

    أيها المسلمون: ما أجمل الحياة في ظلال اسم الله الشهيد؛ فهي جنة الدنيا وروحها وريحانها، وهل هناك حياة أسعد ممن يعيش في معية الله؟! يستشعر نظر الله فيفعل ما إلى مولاه يقربه، ويهجر ما يسخطه ويغضبه؛ لا يجد في ذلك وحشة بل يحب الخلوة، وهل يستوحش من خلا بمولاه؟! لا يخلد أو يركن الدنيا بل هو زاهد في الحياة؛ يود منها فكاكًا لأنها تأسره عن لقاء ربه!

    إن من عاش في ظلال اسم الله الشهيد فإنما يحيا في معية ربه، وأَنْعِم بها من معية! تلك هي الحياة التي قال فيها بعض من عاشها وذاقها: "إن كان أهل الجنة في نعيم مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب"، وقال آخر مفضِّلًا الحياة مع الله على حياة الملوك -وحُقَّ له ذلك-: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف" (الجواب الكافي لابن القيم).

  • إنه الله الشهيد المُطَّلع على جميع الأشياء، يَسَع سمعه الأصوات خفيها وجليها، ويشمل بصره المخلوقات صغيرها وكبيرها، ويحيط علمه بالأشياء دقيقها وجليلها، الذي شهد لعباده، وعلى عباده بما عملوه.

    وكما أن الله -تعالى- هو الشهيد، فكذلك هو الرقيب على ما يدور في الخواطر، وما تتحرك به اللواحظ، وما تقترفه الجوارح، المطلع على ما تكنه الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت... فالشهيد والرقيب اسمان لله مترادفان.

    فقل لمن ينفرد في مكان بين أربعة جدران وحده، ثم يقلِّب في قنوات المجون والفسق على تلفازه، قل له: أنت لست وحدك! وقل لمن يدخل على المواقع الإباحية على الشبكة العنكبوتية: إنك لست وحدك! وقل لمن خلا بريبة في ظلمة وقد أَمِن من المراقب: إنك لست وحدك! إن معك الله! معك الله -تعالى- الذي لا تخفى عليه خافية، قال -عز وجل-: (مَا يَكُونُ مِن نَجوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُم وَلا خَمسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُم وَلا أَدنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُم أَينَ مَا كَانُوا) [المجادلة:7].

    وكلما اتقدت فيك نار شهوة حرام، فقل لها: ويحك، عليَّ رقيب! وكلما خاطبك هواك أن قد خلوت فارتع! فقل له: ويلك، عليَّ شهيد! وكلما هممت بأكل مال حرام وقد سولت لك نفسك؛ أنه لن يطلع على ذلك أحد، فاصرخ فيها: بل عليَّ شهيد! وكلما استترت عن أعين الخلق وظننت أنه لم يعد يراك أحد فتذكر قول الله: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ) [النساء:108]، فما أضيع عقولهم!

    وإذا خلـوت بريــبـة في ظـلمــة *** والنـفـس داعـيــة إلى الطغـيـان

    فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الــذي خــلق الظــلام يراني

    فهذا هو المعنى الأول من معاني اسم الله الشهيد، أما المعنى الثاني فهو الشهيد بمعنى الشاهد، فهو -عز وجل- خير من يشهد ويُستشهد، وهو -تعالى- يشهد على الخلق يوم القيامة، وكذا في الحياة الدنيا، ففي قصة التاجر الذي استلف ألف دينار من أخيه على أن يردها في موعد محدد، فإنه لما لم يجد سفينة تُقلُّه قال: "...وسألني شهيدًا، فقلت: كفى بالله شهيدًا، فرضي بك" (البخاري)، وفي خطبة حجة الوداع استشهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ربه قائلًا: "ألا هل بلغت؟... اللهم فاشهد" (متفق عليه).

    وقد قال ابن كثير في قول الله -تعالى-: (قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) [الإسراء:96]، "أي: حسبي الله، وهو الشاهد علي وعليكم، شاهد عليَّ فيما بلغت عنه من الرسالة، وشاهد عليكم أيها المكذبون فيما تفترونه من البهتان".

    أيها المسلمون: ما أجمل الحياة في ظلال اسم الله الشهيد؛ فهي جنة الدنيا وروحها وريحانها، وهل هناك حياة أسعد ممن يعيش في معية الله؟! يستشعر نظر الله فيفعل ما إلى مولاه يقربه، ويهجر ما يسخطه ويغضبه؛ لا يجد في ذلك وحشة بل يحب الخلوة، وهل يستوحش من خلا بمولاه؟! لا يخلد أو يركن الدنيا بل هو زاهد في الحياة؛ يود منها فكاكًا لأنها تأسره عن لقاء ربه!

    إن من عاش في ظلال اسم الله الشهيد فإنما يحيا في معية ربه، وأَنْعِم بها من معية! تلك هي الحياة التي قال فيها بعض من عاشها وذاقها: "إن كان أهل الجنة في نعيم مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب"، وقال آخر مفضِّلًا الحياة مع الله على حياة الملوك -وحُقَّ له ذلك-: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف" (الجواب الكافي لابن القيم).