Episodes

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢٦ مارس إلى ٩ أبريل ٢٠٢٥. إلى العناوين:
    ● هل تنجو إدارة ”الشرع“ من ”لعنة“ الجهادية والتصنيف؟
    ● السياسي السوري الأمريكي محمد غانم: أمريكا تصف إدارة دمشق ”بحكومة هيئة تحرير الشام“
    ● معلومات جديدة عن فترة شباب إياد أغ غالي - انقلاب على ”الرفاق. فهل ينقلب على القاعدة في خريف العمر؟
    ● داعش ينحسر على الأرض ”ويتمدد“ في الفضاء الافتراضي
    ● في سابقة، فتور إعلام داعش والقاعدة في رمضان والعيد
    ضيف الأسبوع، ريكاردو فاليه Riccardo Vale، الباحث المتخصص في الجهادية والأمن في أفغانستان وباكستان ووسط آسيا. مدير البحث في موقع ”مذكرات خراسانية“ أو Khorasan Diary

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٣ إلى ٢٥ مارس ٢٠٢٥. الموافق ٢٥ رمضان ١٤٤٦ هجرية. إلى العناوين:
    * من الشام إلى أفغانستان مروراً باليمن، ما جدوى المشاريع الجهادية؟
    * أبو قتادة ”يُخرّج“ فقهياً لحكام سوريا الجدد
    * تناقض القول والفعل في سلوك قاعدة اليمن تجاه الحوثيين
    وشباب الصومالية القاعدية تقترب أكثر من مقديشو. هل دقّت ساعة الصفر؟
    * اختراق أمني يؤدي إلى اغتيال الرجل الثاني في داعش، أبي خديجة العراقي
    وضيف الأسبوع، محمد بن فيصل. الباحث والصحفي اليمني المتخصص في الجماعات الإسلامية الراديكالية.

  • Missing episodes?

    Click here to refresh the feed.

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٤ إلى ١٣ مارس ٢٠٢٥ الموافق ١٣ رمضان ١٤٤٦ هجرية. إلى العناوين:
    - هل أنقذ حكام سوريا الجدد البلد من فخ الاقتتال الطائفي؟
    - في ذمة الشرع في أسبوع: ألف قتيل في الساحل؛ واتفاقات تاريخية مع الأكراد والدروز وإعلان دستوري
    - أخبار مضللة في خدمة التأجيج الطائفي في سوريا
    - ”مرحلة جديدة“ في الحرب في الصومال، أمير شباب الصومالية يوصي باستعدادات غير
    - هل يتنبأ الذكاء الصناعي بالجريمة؟

    وضيف الأسبوع، عروة عجوب، طالب الدكتوراة جامعة مالمو بالسويد والخبير في الجماعات الجهادية والسلفية

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢٥ فبراير إلى ٣ مارس ٢٠٢٥. الموافق ٣ رمضان ١٤٤٦ هجرية. إلى العناوين:
    - جماعة شباب الصومالية تقترب من مقديشو. هل نحن أمام سيناريو طالبان جديد؟
    - تهديدات إسرائيل لسوريا فرصة لدى الجهاديين لتقويض حكام سوريا الجدد
    - بعد مشادة البيت الأبيض، جهاديون: ”زيلينسكي بطل“
    - من هو ”الإمام“ الذي لعب السلة في مسجد؟
    وضيف الأسبوع، الدكتور محمد أمين الإيغوري ، منسق الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية. مؤلف كتاب "صراع الهوية السياسية في تركستان الشرقية: تحديات وآفاق". يحدثنا عن ترحيل تايلندا إلى الصين إيغوراً معتقلين لديها منذ ١٢ عاماً.
    وبإمكانكم الاطلاع على حياة الإيغور كما رأيتها في ثلاثة أسابيع قضيتها في شنجان على يوتيوب تحت عنوان ”نهج الصين في قمع الإيغور ضمن وثائقي خاص لأخبار الآن“

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من١٧ إلى ٢٤ فبراير ٢٠٢٥. إلى العناوين:
    - هل انتقل مركز داعش إلى "خراسان؟ أنباء عن تزويد خراسان فرع غرب إفريقيا بالمسيرات، وقياديون من الشام في باكستان
    - وسط ”لطميات“ القاعدة، أنباء عن انقسام في أوساط سلفية جهادية حول نهج طالبان والجولاني
    - هل يلجأ الذكاء الصناعي AI إلى الغِش إن حُشر في زاوية؟
    ضيف الأسبوع، الفلسطيني الغزاوي أحمد فؤاد الخطيب. الباحث في المركز البحثي الأمريكي Atlantic Council


  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٠ إلى ١٦ فبراير ٢٠٢٥. إلى العناوين:
    - أين أصاب أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) في تاريخه الجهادي؟
    - ملاحقة فلول القاعدة في الشام حتى بعد حلّ حراس الدين
    - خبراء يحذرون: انسحاب أمريكا من سوريا سيعيد داعش إلى الواجهة
    ضيف الأسبوع، الباحث تشارلز ليستر، مدير برنامجي سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط. وهو مؤسس نشرة Syria Weekly. مؤلف الكتاب المميز: الجهاد السوري: القاعدة وداعش وتطور حالة التمرد.

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٩ إلى ٢٦ يناير ٢٠٢٥. إلى العناوين:
    - لماذا ”يتفاجأ“ الإسلاميون من سلوك الشرع / الجولاني في إدارة سوريا ”الجديدة“؟
    - مذكرة دولية لاعتقال زعيم طالبان، وتوتر بين جماعة أخوندزادة والملا برادار
    - نموذج صيني للذكاء الصناعي DeepSeek: فعّال ورخيص
    وضيف الأسبوع، الأستاذ عروة عجوب. الخبير في الجماعات الجهادية خاصة ما يتعلق بسوريا. طالب الدكتوراة في جامعة مالمو بالسويد

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٩ إلى ١٩ يناير ٢٠٢٥. إلى العناوين:
    - انقسام الجهاديين حول صفقة غزة بين اعتبارها نصراً وهزيمة
    - في سوريا ”الجديدة“ ترقب على جبهة قسد، وانتقاد ”إعادة تدوير“ أذرع نظام الأسد
    - ما محل داعش من ”الإعراب“ في سوريا الجديدة؟ قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي تقدم قراءة ”موضوعية“
    وضيفة الأسبوع، الإعلامية السورية، الأستاذة براء صليبي. منتجة ومدربة بودكاست. نسمعها في هوا كانون، ديفيميل. وشرف.

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١ إلى ٩ يناير ٢٠٢٥. إلى العناوين:
    * هل يضع الشرع / الجولاني وزر علاقته بالقاعدة وداعش؟
    * الإعلامي أحمد زيدان، المقرب من هيئة تحرير الشام، يكتب عن ”رحلة في عقل“ المسؤول الأول في سوريا اليوم
    * مع اقتراب استحقاق مارس ٢٠٢٥، هل تنجح الهيئة في الإعداد للحوار الوطني؟ حسام ميرو، رئيس الحزب الدستوري السوري (حدس)، يستعرض خطة عمل

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد، في الجزء الثاني من حصاد نهاية العام 2024- نستعرض أهم أحداث الساحة الجهادية في هذا العام. وأبرز العناوين:
    * هجمات ”خارجية“ موجعة يشنها داعش في روسيا وإيران وعُمان، و تحذير من صعود التنظيم في شرق إفريقيا
    * القاعدة 2024: غياب على الأرض وسيف العدل يتصدر الإعلام الرسمي بحلّة إيرانية
    وفيما تحتفي دمشق بعام جديد ”وإدارة“ جديدة، نواصل الحديث مع سوريين شاركوا في الحراك الشعبي منذ 2011. ماذا يقولون اليوم. ضيفة الأسبوع، الصحفية سيلفا كورية، التي كان لها دور في إبراز إعلام الثورة منذ البدايات.

  • أخبار الآن (دبي)


    أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نخصصها لأحداث ٢٠٢٤ في سوريا؛ وفيها:

    * ٢٠٢٤ … حكام جدد في دمشق يتصدرهم جهادي سابق

    * من الجولاني إلى الشرع … فشل مشروع الجهادية السلفية في سوريا

    نستضيف هذا الأسبوع صحفيين سوريين بدآ ناشطين مع اندلاع الحراك في ٢٠١١؛ وتشرفت بالعمل معهما من غرفة أخبار الآن. أحمد السخني ابن الرقة يعيش اليوم في فرنسا؛ وحازم داكل ابن إدلب يعيش في السويد. وجهتا نظر مختلفتان لما يجري في بلدهما اليوم.

  • أخبار الآن (دبي)

    أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢ إلى ٩ ديسمبر ٢٠٢٤؛ وتحديداً يوم الأحد ٨ ديسمبر، يوم سقط نظام الأسد في الشام. في العناوين:

    - تباين مواقف الجهاديين من تصدّر هتش ”إسقاط النظام“ في دمشق

    - كل يريد إثبات ”صحة نهجه“ … داعش يقلل أهمية الحدث والقاعدة تربطه بفلسفتها

    - معارضو هتش التقليديون يؤكدون رفض الجولاني حتى في حلته الجديدة ”أحمد الشرع“ 


    ضيف الأسبوع، الدكتور آرون زيلين، الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى. محرر موقع jihadology الذي يوثق كل ما يصدر عن الجماعات الجهادية. الدكتور زيلين يتابع ويوثق الحراك السوري منذ بدايته في ٢٠١١. له بحث مهم عن هيئة تحرير الشام وفرص رفعها من قوائم الإرهاب بعنوان: ”عصر الجهاد السياسي - دراسة هيئة تحرير الشام.“

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢٥ نوفمبر إلى ١ ديسمبر ٢٠٢٤. إلى العناوين:
    - هل تثبت "ردع العدوان" حاكمية الجولاني في سوريا؟
    - هيئة تحرير الشام تتخذ إجراءات لتسيير الحياة المدنية في حلب
    - القاعدة في اليمن تشيد بزحف المعارضة وتصفه ”بالنصر المبين“
    وضيف الأسبوع، الأستاذ عروة عجوب، طالب الدكتوراة جامعة مالمو بالسويد والخبير في الجماعات الجهادية والسلفية؛ يحدثنا عن سيناريوهات ”اليوم التالي“ لـ "ردع العدوان" - شكل العلاقة بين الهيئة والجيش الوطني؛ والهيئة ومعارضيها.

  • بالتعاون مع الحوثي، روسيا تُجنّد يمنيين للقتال في أوكرانيا
    النص للأونلاين:
    أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٨ إلى ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤. إلى العناوين:
    - بالتعاون مع الحوثي، روسيا تُجنّد يمنيين للقتال في أوكرانيا
    - شركة ذات ارتباطات حوثية تخدع اليمنيين ”وتُسخّرهم“ لخدمة الجيش الروسي
    - تدفق لافت للمقاتلين الأجانب إلى داعش الصومال
    وضيف الأسبوع، فارس الحميري، الصحفي اليمني والمدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام يحدثنا عن التعاون بين القاعدة والحوثيين.

  • دبي (أخبار الآن)

    المرصد ٢٧١: جدل ”حاكمية“ هيئة تحرير الشام في إدلب … أنصار الهيئة يدفعون بالتحول من ”المليشياوية“ إلى ”الدولة

    أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١١ إلى ١٧ نوفمبر ٢٠٢٤.. إلى العناوين:

    - جدل ”حاكمية“ هيئة تحرير الشام في إدلب … أنصار الهيئة يدفعون بالتحول من ”المليشياوية“ إلى ”الدولة“

    - تنظيم القاعدة في اليمن ينأى بنفسه عن الجاسوسية والاختراقات الأمنية .. كيف اخترق العمالقة التنظيم في أغسطس

    - مُتحف ”رقمي“ يوثق سجون داعش ويبحث عن مُغيّبين

    - الذكاء الصناعي في خدمة الحقيقة، فاطمة عُمراني من مسبار تستعرض منتج Debunkbot




    وضيف الأسبوع،الكاتب والباحث السياسي العراقي الأستاذ عبدالله السلمان يحدثنا عن توقعات العراق لسياسة ترمب المقبلة.

  • القاعدة ترعى ”تحوّل“ أخوندزادة من رمز إلى ديكتاتور
    ضيف الأسبوع:

    عمر أبو ليلى الخبير السوري في مسائل الصراع والإعلام والتنمية البشرية والمدير التنفيذي لشبكة دير الزور٢٤.


  • ضيف الأسبوع، الأستاذ ميثاق عبدالله، رئيس حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز. نتحدث عن معاناة أهل السنة في إيران من ممارسات الحكم في طهران؛ وعن تناقضات السياسة الإيرانية في الداخل والخارج عندما تطرح إيران نفسها حامية وراعية للقضية الفلسطينية.

  • القاعدة و ”تأبين“ السنوار

    في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٤، نشرت القيادة العامة لتنظيم القاعدة بيان نعي يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومهندس طوفان الأقصى. البيان، بعنوان ”الآن الآن جاء القتال،“ وصف السنوار بعبارات التبجيل من قبيل ”القائد المغوار،“ و ”فقيد الأمة.“ وكما في بيانات سابقة لقيادة التنظيم وفروعه، تحاول القاعدة الاستثمار في حرب غزة التي انطلقت في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣؛ وكأن ”طوفان الأقصى“ مستلهم من تاريخ التنظيم. فيعتبر البيان السنوار امتداداً لمقاتلي القاعدة؛ معركة ”طوفان الأقصى“ هذه هي ”الثانية“؛ أما الأولى فكانت في ١١ سبتمبر ٢٠٠١ بقيادة محمد عطا.

    داعية جهادي: القاعدة أعلنت موتها

    هل يضيف هذا البيان إلى ما بتنا نعرفه عن اتساع الفجوة بين تنظيم القاعدة ومنظريها حول حماس باعتبار علاقة الحركة الحميمة مع إيران، وباعتبار سلوك حماس في قطاع غزة من حيث ”تطبيق الشريعة؟“ على الأرجح لا؛ فإطالة أمد الحرب لم تدع مجالاً أمام قيادة التنظيم وفروعه للهروب نحو التخريج ”الفقهي“ بالتمييز بين حماس السياسية وحماس كتائب القسام؛ حماس اسماعيل هنية وخالد مشعل، وحماس محمد الضيف ويحيى السنوار. فكل واحد. لكن، بعد أن تحسم القاعدة مصير زعيمها الغائب أيمن الظواهري؛ وبعد أن تنتهي حرب غزة، هل سيعود أنصار القاعدة إلى تلك البيانات بالتمحيص والسؤال؟ وماذا ستكون نتيجة ذلك؟ في موجة بيانات القاعدة التي أبّنت السنوار، لفت منشور للداعية طارق عبدالحليم على إكس والتلغرام. عبدالحليم لم ينتمِ يوماً للقاعدة؛ لكنه يكن احتراماً لأسامة بن لادن والظواهري؛ وكان له موقف مؤيد للقاعدة في خلافها مع هيئة تحرير الشام. يقول عبدالحليم إنه اليوم يصرّح لأول مرة بأن القاعدة ”ضاعت … وانهارت حركياً، وأيديولوجياً.“ بعد ”المؤسسيَن الحقيقيين“. ويردف أن القاعدة ”نعت نفسها بنفسها أيديولوجيا، وأعلنت موتها كحركة إسلامية سنية خالصة، ولحقت بركب الإخوان، وطالبان الجديدة!“

    تحرير الرقة ”للحياة نغني Stranên Jiyanê“

    في مثل هذه الأيام من العام ٢٠١٧، تحررت مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش بعد حكم دام حوالي أربعة أعوام. في ١٧ أكتوبر ٢٠١٧، أعلنت قوات سورية الديمقراطية، التي تضم مقاتلين عرباً وكرداً، دحر التنظيم في المدينة جنوب شرق سوريا. تحرير الرقة كان مهماً من ناحية معنوية؛ فكانت أول مدينة كبرى يحتلها التنظيم في يناير ٢٠١٤، حيث أصبحت منطلقاً للاستيلاء على مساحات واسعة من سوريا شمالاً بالسيطرة على معابر حدودية مهمة مثل تل أبيض وصولاً إلى حلب غرباً؛ ومن العراق شرقاً وصولاً إلى الموصل التي احتلها التنظيم في يونيو ذلك العام.

    التحرير كان مهماً استراتيجياً أيضاً. فجاء بعد ثلاثة أشهر من تحرير الموصل في يوليو ٢٠١٧ وبذلك دُفع التنظيم جنوباً حتى حوصر في الباغوز على الحدود السورية العراقية. ومن هناك بدأت معركة طويلة لدحر التنظيم انتهت في مارس ٢٠١٩.

    والحقيقة أن تحرير الرقة يذكرنا بأمرين. الأول، هو أن داعش سيطر على المدينة في يناير ٢٠١٤ بمزيج من الخيانة والخديعة؛ وهو مرض فتك ”بالثورة السورية“ في بداياتها. فالجميع يذكر أن المعارضة السورية ممثلة بالجيش الحر وناشطين مدنيين من أبناء الرقة هم من طردوا القوات الحكومية السورية من المدينة لتكون أول محافظة في سوريا تحكمها المعارضة حكماً كاملاً. ما حدث لاحقاً هو أن تسلل داعش إلى المدينة من خلال فصائل زعمت مساندة الشعب السوري لتبدأ اغتيالات ممنهجة ضد قوى المعارضة انتهت بالسيطرة على المدينة. وقد وثقنا تلك الأيام في فيلم ”سقوط الرقة“ على وثائقيات الآن.

    الأمر الآخر الذي نستحضره هنا هو كيف مارس داعش حكمه المزعوم. فالتنظيم الذي يدعي العدالة هو في حقيقة الأمر طبقي فئوي. ولا أدل على ذلك مما حدث في الباغوز. حساب قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي يستعيد في شهر أكتوبر كيف أن التنظيم عقد صفقات سرية مع القوات الكردية من أجل تأمين خروج أفراده المتنفذين. المعضلة هنا هي أن التنظيم ما انفك يعتبر الأكراد ”كفرة ملحدين“ لا يجوز التعامل معهم في أي شكل من الأشكال. ولهذا كان التنظيم يحظر على أنصاره ”ورعاياه“ النجاة بأنفسهم إلى مناطق شمال وغرب سوريا على أساس أن تلك أراض يحكمها ”كفار.“

    ينشر الحساب ”وثيقة سرية للغاية“ من يونيو ٢٠١٨ تؤكد أن من تولى تنسيق المفاوضات مع الأكراد كان ”والي البركة“ أبو عبدالله المهاجر منتدباً من اللجنة المفوضة، قمة هرم الحكم في التنظيم. يعلق الحساب أن الوثيقة تبين ”حجم المساومات والتنازلات التي كان تنظيم الدولة مستعد لتقديمها في الخفاء للأكراد، بما فيها الالتزام بعدم التعامل مع الأتراك …والتعاون معهم (الأكراد) ضد عدو مشترك (الأتراك). .“ يزيد الحساب أن التنظيم في نهاية الأمر ”هرّب أمراء الصف الأول وعوائلهم لبر الأمان في مناطق الهتشاوية وتحولت قصة الباغوز لأشنع قصة خذلان في تاريخ الجماعات الجهادية.“ في الأثناء، كان إعلام التنظيم وأمراؤه يتغنون بعبارات مثل ”لا مفاوضات- لا هدنة أو موادعة عسكرية- لا حوار بل جهاد واجتهاد ولا مجال لأنصاف الحلول.“

    هل يبتعد الأسد عن إيران؟

    مع تكثيف الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله منذ سبتمبر الماضي، أظهرت دمشق مواقف رآها البعض فاترة تجاه إيران؛ ومقدمة لابتعاد الأسد عن رأس الحكم في طهران، فهل هذا ابتعاد ”حقيقي أم مناورة؟“ هذا سؤال بحثه رئيس تحرير المجلة، الصحفي السوري إبراهيم حميدي، في مقال بتاريخ ٢١ أكتوبر. يقول حميدي إن النظام السوري كان مستعداً للخروج من تحت عباءة إيران في العام ٢٠١١، بعد عرض اتفاق سلام مع إسرائيل مقابل استعادة الجولان المحتل كاملاً؛ إلا أن الحراك الشعبي ذلك العام عطّل تلك الخطط؛ بل سوّغ لإيران التدخل العسكري والاقتصادي ”لإنقاذ النظام.“

    لكن مع اندلاع الحرب في غزة، واحتدام المواجهة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، ظهرت مؤشرات على ”جفاء“ بين النظام السوري وطهران. ومن ذلك أن دمشق لم تقدم ”أي دعم سياسي وعسكري وإعلامي“ إلى الحزب على عكس ما كان في حرب ٢٠٠٦.

    لكن في المحصلة، يتساءل حميدي ما إذا كانت الخطوات الأخيرة في دمشق هي مجرد حيلة ”لشراء الوقت“ ريثما تخرج المنطقة من العاصفة؟ والأهم هل ”تسكت إيران عن خسارة سوريا“ أم تتفهم تلك ”المناورة“ ريثما تنجلي العاصفة أيضاً حيث أن الطرفين - سوريا وإيران - يحتاج أحدهما الآخر؟

    موقع الأرشفة الإلكتروني

    خلال شهر أكتوبر، تعطل موقع الأرشفة على الإنترنت Internet Archive أو archive.org بسبب هجمات سيبرانية متلاحقة، الأمر الذي تسبب في حالة ارتباك بين ملايين المستخدمين نظراً لميزة هذا الموقع الذي يؤرشف المواقع الإلكترونية ويحفظ وثائق حساسة تحظرها منصات أخرى.

    الطريف في الأمر هو أن موقع Mashable الشهير بعث رسالة إلى إدارة archive.org يسأل عن الاختراق. فجاء الرد من الهاكر نفسه الذي أوضح أن من الأسباب التي سهلت الاختراق كان القدرة على الوصول إلى ”رموز التحقق token“ التي يتبادلها الموقع مع المستخدم لأغراض إثبات الهوية. ما حدث هنا هو أن الموقع لم يُعد تدوير تلك الرموز أو support tickets ”تذكرة الدعم الفني“ ما يعني أن بعضها كان لا يزال صالحاً أو يحمل بيانات سهّلت على الهاكر اختراق الموقع والسيطرة عليه. في الخلاصة، لا شك أن موقع archive.org أداة مهمة ومفيدة في الأرشفة الإلكترونية، ولكن يجب الالتفات إلى أن هذه الهجمات الأخيرة جعلت حسابات أكثر من ٣١ مليون مستخدم بين يدي الهاكر.

    الذكاء الصناعي والتهكير

    الذكاء الصناعي AI تطور بشكل مخيف؛ في الصوت والصورة، حيث صار صعباً تمييز الحقيقة من الوهم؛ وفي حالة ChatGPT حيث يكاد المرء يتحدث إلى ”بشر.“ فكيف لو أن AI استخدم في اختراق أو تهكير الهواتف والحواسيب؟ هذا خطر يتنامى كل عام.

    منصة bugcrowd المخصصة لمجتمع الهاكر أجرت استطلاعات خلال الأعوام الماضية حول قدرة الذكاء الصناعي على التهكير. وجد تقرير هذا العام أن عدد الهاكر الذين يعتقدون أن الذكاء الصناعي يزيد فاعلية التهكير قفز من ٢١٪ العام الماضي إلى ٧١٪ هذا العام. وهذا معناه أن دور الذكاء الصناعي في التهكير ارتفع بشكل مقلق. فالعام الماضي، كان الهاكر يعتمدون على أدوات الذكاء الصناعي في تنفيذ مهام محددة بشكل أوتوماتيكي؛ أما هذا العام، فالهاكر يستخدمون AI في تحليل البيانات - وهو ما يعتبر أهم مرحلة في التهكير. فنجاح الاختراق يعتمد على قدرة الهاكر على التعرف على مواطن ضعف المستهدف من خلال تتبع سلوكه وتفضيلاته. وهكذا فإن قدرة الذكاء الصناعي على تجميع بيانات المستخدم وفرزها وتحليلها أكبر بكثير من قدرة البشر. والسؤال المهم: هل يستطع الـ AI أن يحل محل الإنسان في التهكير؟ الجواب مبشر. بحسب التقرير، لا تزال الاحتمالات ضئيلة. فنسبة الهاكر الذين أجابوا بنعم هذا العام كانت ذات النسبة التي سُجلت العام الماضي.

  • مصطفى حامد: طوفان الأقصى ”طُعم“ لاصطياد إيران

    تناقلت صحافة عالمية وإسرائيلية الأسبوع الماضي خبراً يقول إن ”مستشار القاعدة يدعو إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة.“ الخبر منقول على ما يبدو عن SITE Intelligence المتخصص في إعلام الإرهاب والتطرف. والمستشار المشار إليه هو مصطفى حامد أبو الوليد المصري، صهر سيف العدل الزعيم الفعلي للقاعدة. وكلاهما يقيم في طهران.

    هذا الخبر استدعى رداً من حساب أبي الوليد على إكس، نافياً ما ذهبت إليه تلك القنوات معتبراً النقل ”تضليلاً. فنفى أولاً أن يكون منتسباً إلى القاعدة في أي وقت من الأوقات. بالفعل، لم يكن مصطفى حامد يوماً من القاعدة. كان دائماً أقرب إلى طالبان تنظيمياً وسياسياً. من ناحية أخرى، بيّن حامد أن دعوة ”إطلاق السراح“ المنسوبة إليه تعلقت ”بإعدام الأسرى.“ فما الذي قاله مصطفى حامد بالضبط؟

    في تاريخ ١٨ أكتوبر، كتب أبو الوليد في موقع مافا السياسي الإيراني تحت عنوان ”عاش يَحيى السنوار،“ داعياً إلى ”إغلاق“ ملف ”المختطفين“ الإسرائيليين - كما قال - في غزة من دون أن يصرّح بلفظ ”إطلاق السراح.“ فدعا أولاً إلى ”إعادة جثث“ هؤلاء إلى أهاليهم في إسرائيل وثانياً إلى إغلاق هذا الملف ”فلا يُفتح مرة أخرى“ باعتبار أن ”عواقبه“ باتت معلومة. قال: ” أغلقوا ملف ‘المختطفين‘ اليهود حتى لا يبقي غيرُ مِلف فلسطين والمسجد الأقصى.“ مرد هذا إلى أن ” قضية فلسطين(اختفت) ولم يعد أحد يذكر منها شيئاً إلا من خلال قضية المختطفين.“ حتى إن ”طوفان الأقصى“ تحول إلى ”طوفان المختطفين اليهود.“ وهكذا يختم حامد بوجوب ” عدم الإحتفاظ بأسرى إلا من له فائدة سياسية أو أمنية خاصة.“

    الحقيقة أن موقف حامد هذا ليس جديداً؛ فطالما كان ضد مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. فكان يرى أن ”طوفان الأقصى“ بدأ كي يستمر وصولاً إلى الأقصى؛ إلا أن مفاوضات التبادل تلك قلّصت سقف التوقعات والأهداف.

    ففي اليوم التالي لهجوم ٧ أكتوبر، كتب حامد منتشياً أن طوفان الأقصى“ يجب أن يتحول إلى ”طوفان المقدسات جميعاً،“ من الأقصى إلى مكة والمدينة؛ متأملاً في أن يحتل حزبُ الله شمال إسرائيل وأن يسيطر الحوثيون على البحر الأحمر؛ وأن يُقضى على إسرائيل حتى بضرب مفاعل ديمونة.

    لكن بعد شهرين، بدا حامد غاضباً من سلوك حماس التي بدأت تبادل أسرى مع إسرائيل تحت غطاء عربي قطري مصري. تحت عنوان ”وسقط المسجد الأقصى من حسابات ‘طوفان الأقصى‘" كتب حامد أن ” من أخطر ما يجري الآن من تحركات حول القضية الفلسطينية هي أن تتحول إلى قضية إنسانية واقتصادية بعيدة عن أي محتوى ديني أو سياسي.“ فاعتبر أن حماس باتت أقرب إلى المحور العربي من الإيراني؛ بل جرّت ”محور المقاومة“ إلى ”مسار فرعي بعيداً عن الهدف الرئيس من الحرب وهو حماية المسجد الأقصى وتحرير فلسطين.“

    هذا الإحباط لدى حامد تنامى مع إطالة أمد الحرب واتساعها حتى تحول إلى النقيض. في مقال بتاريخ ٧ أغسطس ٢٠٢٤، بعنوان ” ”حرب العواطف الجياشة: استدراج خطر،“ يعتبر حامد أن طوفان الأقصى لن يأتي بخير على إيران تحديداً. يستنتج هنا ”أنه لم يكن هناك تخطيط لأي طوفان ولا لحرب مع إسرائيل … فلم تكن حماس أو أي منظمة جاهزة لحرب غزة ولم يكن ذلك ممكنا أو معقولاً ولم يكن هناك أي تجهيز لمثل تلك الحرب حتى في الحدود الدنيا.“ كلام حامد هذا مختلف تماماً عن دعوته بداية الحرب إلى استثمار الزخم الحاصل من أجل تحرير الأقصى وما أبعد من الأقصى.

    يصل المقال ذروته عندما يقول حامد إن طوفان الأقصى هو في واقع الأمر فخ سيوقع بإيران. يقول: ”فربما لم يكن أحد يدري أنه (طوفان الأقصى) قد استخدم فى تلك الحرب لإصطياد السمكة الإيرانية الكبيرة.“

    وهكذا، يدافع حامد عن قرار إيران ”الاكتفاء“ بإسناد أهل غزة وعدم الانجرار وراء ”الطعم“ الإسرائيلي الأمريكي - يقصد ”حروب الثأر“ لاغتيال قيادات حماس وحزب الله وإيران نفسها. في الخلاصة، يرى حامد أنه تجب إعادة رسم ”خريطة جديدة للصراع … (فذلك) أولى من الدخول في حرب استُدرِجنا اليها منذ اندلاع عملية الأقصى التي كانت مجرد طعم لإصطياد سمكة المقاومة الكبيرة.“

    الجهاديون والسنوار

    إذاً، يوم الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤، قتلت إسرائيل يحيى السنوار، رئيسَ المكتب السياسي لحركة حماس بعد أن ظل عاماً هدفها الأول باعتباره مهندس هجوم ٧ أكتوبر في ٢٠٢٣.

    الجماعات الجهادية وأنصارها كان لهم موقفان من الحدث: رسمي وفردي. أما الأفراد، فانشغلوا، كما هي العادة، بخطأ أو صواب وصف السنوار بالشهيد. حساب مراقب على إكس، الذي يبدو أنه يعود إلى أبي محمد المقدسي، أو على الأقل ينشر عنه، علّق: ”لازال المقدسي متمسكاً بقوله القديم … مَن قاتل وقُتل لتكون #كلمة_الله هي العليا فهو #شهيد … ومن قاتل وقُتل لتحكيم #القوانين_الوضعية وتطبيق #الديمقراطية فهو فطيس.“ المقدسي يعتبر أن حماس لا تقاتل لأجل تحكيم الشريعة وإنما لإقامة وطن ضمن حدود فلسطين الجغرافية. وفي مكان آخر، يقول حساب مراقب: ”نخالف السنوار، ولكننا ننصفه ولا ننتقده إلا بما أظهره. هل سمعته يوماً يصرح بمحبة إيران أو حزب اللات أو نصراللات أوبشار؟ … وكونه يناصر قوماً أو يستنصر بهم فلا يلزم أنه يحبهم.“

    غير واضح ماذا يعني مراقب بلفظ ”محبة“ وكيف يُفرّق بين المحبة وأن ينتصر المرء لقوم أو يستنصر بهم. لكن ما خفي على مراقب ربما هو أن السنوار صرّح بعلاقة ”دافئة“ مع إيران وحزب الله ”والأخ قاسم سليماني.“ جاء هذا في مقابلة أجراها تلفزيون الميادين الموالي لإيران في لبنان في أيار ٢٠١٨.

    على الطرف الآخر من المقدسي، نجد حساب ”القول الحسن ٢“ على التلغرام الذي ينشر لأبي قتادة الفلسطيني، ولا ندري إن كان ينشر باسمه. هذا الحساب دعا للسنوار واصفاً قتله ”بالشهادة.“

    الداعية طارق عبدالحليم المعارض لحماس وطوفان الأقصى جملة وتفصيلاً، كتب: ”الرجل بين يدي ربه يحاسبه بما يستحق … المهم الآن، هو كيف يمكن أن يؤثر هذا على وقف العذاب المستمر للأبرياء في غزة.“

    رسمياً، نشرت أفرع القاعدة بيانات ”تعزية“ بالسنوار. افتتح البيانات فرع القاعدة في شبه القارة الهندية الذي وصف القتل بالاستشهاد ووصف السنوار ”بقائد المجاهدين الشجاع.“ كما أجزل البيان مدح حماس، وهذا تفصيل مهم بالنظر إلى تمييز بعض الجهاديين بين حماس الحركة وحماس كتائب القسام كمخرج من معضلة الأثر الإيراني.

    ولهذا نجد أن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، فرع اليمن، في بيان التعزية المنشور في ٢٠ أكتوبر، لم يذكر حماس قط واكتفى بذكر كتائب القسام. وكما بيان القاعدة ”برصغير،“ وصف بيان اليمن السنوار ”بالقائد المجاهد،“ والقتل بالاستشهاد.

    طالبان كذلك عزوا بالسنوار. رئاسة الوزراء في الجماعة أصدرت بياناً بلغات عدة في تاريخ ١٨ أكتوبر بعنوان ”استشهاد القائد يحيى السنوار رئيس حركة حماس.“

    من هيئة تحرير الشام في إدلب، كتب عبد الرحيم عطون رئيس المجلس الأعلى للإفتاء، ومظهر الويس مسؤول الإدارة العامة للتوجيه الشرعي معزيين بالسنوار واصفيَن إياه بالشهيد.

    تكاد تكون هذه المواقف متجانسة رغم خلافات لم يبذل أصحابها جهداً في تبيانها - ونقصد مشروعية الوصف بالشهادة وجدوى فعل السنوار. لكن يلفت من بينها ما كتبه حساب عبدالرحمن الإدريسي الموالي لهيئة تحرير الشام، عندما استذكر الجدل المحتدِم الذي دار حول اغتيال أمين عام حزبِ الله حسن نصرالله. سُئل الإدريسي ”لماذا تُظهرون حزنكم على السنوار؟“ وكان ”إخوة في حماس“ ساءهم فرح أهل الشام باغتيال نصرالله حتى إن بعضهم اتهمهم ”بالتصهين.“

    الحوثي وقاعدة الصومال

    الكلام عن السنوار ضمن سلسلة من الجدليات التي تتنامى في أوساط الجهاديين والإسلاميين منذ انطلاق ٧ أكتوبر، يبدو مناسباً لاستعراض ما كتبه الحساب الجهادي ”أنباء جاسم“ على إكس ”عن تنظيم القاعدة وإشكالية التأويل.“

    الحساب يعلق على تقارير أخيرة عن ”تعاون“ بين الحوثيين وجماعة شباب الصومالية الموالية للقاعدة. يقول أنباء إنه ”لا يستغرب“ هكذا تعاون ”لأن قيادات في التنظيم يبررون هذه التصرفات ... خصوصاً في ظل غياب أمير عام للتنظيم مؤهل شرعياً وتجاهل إجماع المشايخ في هذه الثوابت.“

    يلفت الحساب إلى أنه لا يرفض ”بالضرورة“ مثل هذه التحالفات خاصة في وجود ”تأصيل شرعي“ لها. لكن المشكلة عنده تكمن في ”تناقض“ فعل القيادة مع الخطاب الموجه للقواعد.

    القاعدة فرع الشام

    أعلنت السلطات التركية أنها في صدد اعتقال أفراد من القاعدة فرع الشام بتهمة تنفيذ هجمات ضد القوات التركية المنتشرة في محيط إدلب بسوريا.

    أجهزة الأمن التركية قالت إنها لاحقت عنصراً ”مهماً“ في تنظيم القاعدة بسوريا اسمه احمد بيكارة حتى تمكنت من اعتقاله في بلد إفريقي لم تسمه. التحقيق مع بيكارة أفضى إلى اعتقال آخر كان مختبئاً في أضنة جنوب تركيا.

  • انزلاق النخب دفاعاً عن حزب الله

    بعد مرور عشرة أيام تقريباً على اغتيال حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، تجدد الجدل في أوساط نخب التيارات الإسلامية من مثقفين ومشايخ؛ فانشغلوا بجواز الترحم على الرجل أو وصفه بالشهيد أو اعتباره حليفاً حقيقياً للفلسطينيين في غزة وخارجها. فلماذا تجدد هذا الجدل؟

    في ١ أكتوبر صدر العدد الأخير من مجلة ”أنصار النبي عليه الصلاة والسلام“ الصادرة عن ”الهيئة العالمية لأنصار النبي“ التي يترأسها الشيخ محمد الصغير. غلاف العدد كان صورة لحسن نصر الله وعنوان ”حسن نصر غزة.“ لا يبدو أن أحداً التفت إلى ذلك حينها. لكن في ٩ أكتوبر، أصدرت الهيئة ما أسمته ”بيان علماء الطوفان“ وقالت إنه رد على ”نداء أبي عبيدة“ المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في كلمته الأخيرة بمناسبة الذكرى الأولى لحرب غزة. أبرز ما جاء في هذا البيان هو تمرير فتاوى تتعلق ”بالجهاد“ في فلسطين أو من أجل فلسطين. فجاءت الفتوى بأن ”الجهاد في فلسطين جهاد دفع وهو واجب عيني.“ لكن مع ملاحظة أن هذا الجهاد لا يكون بالضرورة بالسلاح حيث أن ”للجهاد المعاصر أشكال عدة“ منها المسلح والمالي والإعلامي.

    لم يأتِ البيان على ذكر إيران أو حزب الله. واكتفى بالإشارة إلى أنه ”يثمّن“ أي إسناد موجه ”للمقاومة.“

    بعد أن نشرت الهيئة هذا البيان، التفت الجميع على ما يبدو إلى غلاف المجلة الصادرة عنها والتي يشرف على تحريرها محمد إلهامي، فوجهوا النقد للهيئة والعاملين عليها. يتلخص هذا النقد فيما قاله بسام صهيوني عضو مجلس أمناء الهيئة. قال: ”نصرة غزة ليست صك غفران لمن أساء لجانب النبي صلى الله عليه وسلم.“ في تبرير الغلاف والموقف، اتهم إلهامي مثيري الجدل بأنهم يتبعون جهات استخباراتية، وبالتالي مواقفهم مشبوهة. إلهامي نفى أن يكون الغلاف ”لتمجيد وتلميع“ نصرالله. بل على العكس. بطريقة ملتوية، اعتبر إلهامي أن العنوان فيه مذمة لنصرالله. فقال إن تغيير الاسم من ”حسن نصر الله إلى حسن نصر غزة“ فيه ”حط وانتقاص من حسن نصر الله إذ هو لم ينصر الله بل نصر غزة وحدها، بينما عادى الله وقاتل عباده في الشام.“

    لكن إلهامي أصر أنه لم يرتكب خطأ. وأن نصرالله نصر غزة حقاً. وهذا ما كرره محمد الصغير، رئيس الهيئة، الذي قال إن ”للحق وجوهاً متعددة.“ ومن ذلك أنه ”لا ينسى تاريخ حسن نصرالله ومجازره في سوريا وغيرها.“ لكنه في الوقت نفسه لا ينسى أن نصرالله قُتل ”لإسناده غزة.“

    رد عليه هاني السباعي في خطبة الجمعة ١١ أكتوبر. السباعي خاطب الصغير والهيئة متسائلاً: ”ألا تستحون؟! … وكأن قتل المسلمين في سوريا والعراق شيئ عادي!“

    وهنا انتقل السباعي إلى توصيف ”الانتصار“ الذي يقول به أنصار حماس وحزب الله. يقول: ”انتصار آيه؟ ده دمار وقتل.“

    وفي هذه المسألة تحديداً نذكر ما قاله طارق عبدالحليم في حسابه على التلغرام. قال: ”المشكلة أن العامة، ومن ورائهم الإعلام المضلل، ومن ورائهم رؤوس الكارثة (مكتب حماس والفصائل)، ومن ورائهم إعلام إيران وأذرعتها، قد استغلوا سطوة الضربة الأولى (٧ أكتوبر) وحرفيتها، التي لا نماري فيها، وإصابتها غرور المحتل، فنسجوا بها ثوبا سموه ‘النصر‘ يغطي على كافة ما يأتي بعدها من مصائب وكوارث عامة، لا يتخيلها عقل … هذا الغطاء، قد صيروه كفناً، يتدثر به عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والعجائز، الذين لا حيلة لهم ولا مهرب ولا مخبأ، إلا مواجهة الموت.“

    حراس المسرى

    مع كل الجدل الدائر حول حماس وتصدرها مشهد الحرب في غزة، حاملة وزر علاقتها الإيرانية، بدأ البعض يتحدث عن جماعات أخرى تشارك في الحرب ضد إسرائيل. تبرز منها جماعة سرية حراس المسرى التي تستمر في توثيق هجماتها ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي.

    ظهرت هذه الجماعة على التلغرام في أغسطس الماضي بنشرات أرشيفية من هجمات ضد إسرائيل تعود إلى عامين. البيان رقم ١ لها كان في ٧ أغسطس ٢٠٢٢ توثيقاً لهجمات صاروخية في محيط غزة. فمن هي هذه الجماعة؟

    بعض أنصار القاعدة كانوا قالوا إنها تتبع ”جيش الأمة في بيت المقدس.“ لكن الأرجح أنها مختلفة. جيش الأمة كان صرّح أن لا علاقة تنظيمية تربطه بالقاعدة. أما هذه الجماعة، فنشرت في ٥ سبتمبر الماضي بياناً يوضح هويتها التنظيمية. لم يذكر البيان تنظيم القاعدة لا نفياً أو تأكيداً؛ في المقابل، قال البيان إنه يرفض تنظيمات مثل داعش. البيان رفض أيضاً أي علاقة مع إيران أو حزب الله. في المقابل، خلا البيان من أي إشارة إلى فلسطين كوطن أو جغرافيا؛ فمشروع الجماعة يهدف إلى ”إعلاء كلمة الله وتحكيم شريعته في الأرض، ونصرة للمسلمين والمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها.“

    هجمات القاعدة في غرب إفريقيا

    تواصل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، جناح القاعدة في غرب إفريقيا، شن هجمات منسقة ضد الجيش وقوات فاغنر الروسية في مدينة بير قرب تمبكتو وسط مالي.

    مما نشرته الزلاقة، الذراع الإعلامية لجماعة نصرة، ووسائل إعلامية معنية بالمنطقة، يبدو أن الهجمات بدأت يوم ٦ أكتوبر في بير. الجيش المالي قال إنه صد الهجوم وقتل أحد قيادات نصرة واسمه جليبيب الأنصاري العزة ولد يحيى. الزلاقة وصفت الأنصاري بأنه ”أمير سرية القدس“ في الجماعة. أتبع ذلك هجوم انتحاري مركب نفذه يوم ٨ أكتوبر ثلاثة انتحاريين يركبون عربات مفخخة. الزلاقة نشرت صورهم وهم: أبو عمر الفولاني، وجلال الدين الطارقي وإدريس الطارقي. وبالتزامن مع هذا، أطلقت الجماعة صواريخ غراد على مطاري تمبكتو وغاو العسكريين. هذه الهجمات المتزامنة والمنسقة تأتي تذكيراً باقتحام جماعة نصرة مطار باماكو الدولي في ١٧ سبتمبر الماضي.

    إيرلندا ”ملعب“ للجواسيس الروس

    انشغلت الصحافة الإيرلندية هذا الأسبوع بعنوان ”إيرلندا ملعب للجواسيس الروس.“

    بدأت القصة عندما كشفت صحيفة Sunday Times البريطانية ن أن برلمانياً إيرلندياً تعاون مع الاستخبارات الروسية في تجنيد أعضاء آخرين إبان مفاوضات البريكسيت.

    اللافت أن بعض المسؤولين الإيرلنديين لم يبدوا استغراباً فاعترفوا بضعف الإجراءات الأمنية في هذا البلد الأوروبي الذي يُعد قبلة القارة التكنولوجية. في إيرلندا عدد كبير من الشركات الأمريكية العالمية والتقنية مثل أبل. وهكذا، يجد الروس أن إيرلندا توفر إمكانيات عالية وأمنيات منخفضة. وهو ما يشكل قلقاً لحلف الناتو. فثمة اعتقاد أن روسيا لا يمكن أن تتفوق على القوة العسكرية للناتو في حرب تقليدية لكن الحساب مختلف عندما يتعلق الأمر بحرب ”هجينة“ أي خليط من التجسس وبث الدعاية المغرضة والأخبار الزائفة والهجمات السيبرانية، واغتيالات.

    فشل أمريكا في حماية الأفغان على أراضيها

    أعلن مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكية FBI اعتقال أفغاني بتهمة التخطيط لهجوم يوم الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل. السلطات الأمريكية قالت إن المعتقل، ناصر أحمد توحيدي، أقر بولائه لداعش خراسان. في التفاصيل أن توحيدي وصل إلى أمريكا في سبتمبر ٢٠٢١ بعيد سيطرة طالبان على الحكم في كابول. بدأت الشكوك تحوم حوله عندما عرض ممتلكات خاصة للبيع على الفيسبوك؛ وبعد أن استعرض متاجر لشراء بنادق أوتوماتيكية.

    في هذه القصة أمران لافتان بحسب ما نقله باحثان. أولاً، قال آرون زيلين في موقع Jihadology إن هذه ليست أول مرة يُعتقل فيها أفغاني في أمريكا بتهمة الانتماء إلى داعش مضيفاً أن هذا الحدث المتصل بتهديد داعش خراسان للأراضي الأمريكية هو الثامن من نوعه منذ ٢٠١٦. ومن هنا يظهر أثر هذا الفرع في التخطيط لهجمات خارج خراسان التقليدية: أفغانستان، باكستان. هذا الفرع كان مسؤولاً عن هجوم موسكو في مارس الماضي.

    الأمر الثاني هو ما نقله الصحفي الأفغاني بلال صرواري عندما قال إن توحيدي كان يعمل في أفغانستان مع الاستخبارات الأمريكية CIA في ٢٠١٩، وإنه تم إجلاؤه وأهله إلى أمريكا بعد سيطرة طالبان. في أمريكا، نجح في متطلبات الإقامة لكنها تأخرت على ما يبدو.

    يعلق صرواري أن فشل السلطات الأمريكية في متابعة شؤون من عملوا معهم في أفغانستان يجعل هؤلاء الأفغان هدفاً سهلاً لأطراف أكثر من داعش؛ فهناك شبكة حقاني وطالبان أنفسهم. يضيف صرواري أن بعض هؤلاء الأفغان الذين ضاقوا ذرعاً بالوعود الأمريكية اختار الانتحار أو العودة إلى أفغانستان حيث تقتص منهم طالبان.

    من ناحية أخرى، نقل صرواري أن المئات من سجناء داعش هربوا من السجون الأفغانية عندما سيطرت طالبان على الحكم في أغسطس ٢٠٢١. عددهم كبير منهم وصل إلى دول غربية منها أمريكا ومنهم قياديون معتبرون مسؤولون عن التخطيط لهجمات انتحارية شديدة. وعليه، أي من هؤلاء سيكون في موقع جيد للتخطيط لهجمات في المستقبل. وهذا يذكر بما كشفت عنه الباحثة فيرا ميرونوفا العام الماضي عندما قالت إن دواعش ”سابقين“ من القوقاز تحديداً كانوا يحاولون التسلل إلى أمريكا من جهة المكسيك.

    هدم ‘صرح الخلافة‘ في الواقع والمواقع

    في ظل اختفاء مؤسسة ”إنتاج الأنصار“ التابعة لداعش، يكتب حساب قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي مجدداً عن فوضى إعلام التنظيم. مرد المناوشات هو تأخر رجوع القنوات التي تحوي المواد الأرشيفية التابعة للتنظيم ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية بعد الحذف على التلغرام ومنصات أخرى. يقول الحساب إن خلافا نشب بين إنتاج الأنصار وصرح الخلافة وهي الجهة الرسمية المعنية بالأرشيف. السبب في هذه الخلافات هو ”التباين العقائدي“ بين القائمين على هذه المنصات. يقول الحساب: ”الأمر الفاضح هو أن ديوان الإعلام الذي يعلم علم اليقين بهذه التحزبات والصراعات والتكفير والتخوين … (لكنه) غير قادر، بل ولا يجرؤ على حسم الأمر … لأن في ذلك هدم لـ ‘صرح الخلافة‘ في الواقع والمواقع.“