Episodios

  • سبتمبر ٢٠٢٤

    الذكرى الثالثة والعشرون لهجمات سبتمر تأتي هذا العام وسط انقسام في أوساط القاعدة حول الموقف من حماس وما يتعلق بحرب ٧ أكتوبر في غزة. ففي الوقت الذي يحشد فيه المناصرون للاحتفاء بالهجمات باعتبارها ”هزمت“ أمريكا ورفعت التنظيم من رتبة ”مركزي“ إلى شبكة ”منتشرة“ في ”أرض الله“، نجد أنهم انقسموا على أنفسهم بل ومشايخهم. في كل هذا، الإعلام الرسمي إنما يعمّق الخلاف.

    الحساب القاعدي ”ذي يزن القحطاني“ يحذر من ”حملة ممنهجة لإسقاط هامات ورموز الجماعة (قاعدة الجهاد)“ بسبب الخلاف حول الحكم الشرعي في حماس وقادتها بما يتصل أولاً بالعلاقة مع إيران. وفي هذا، يرى الحساب أن بعض المناصرين باتوا يميزون بين قاعدة أمس وقاعدة اليوم؛ أو ما يسمّونه ”قاعدة أسامة وقاعدة الظواهري.“ وربما كان مجدياً هنا أن نضيف ”قاعدة سيف العدل.“ بل يذهب هؤلاء أبعد من ذلك فيمتدحون نهج طالبان مقابل ”الحط والذم في قاعدة الجهاد وطريقتها في التغيير وسوء التدبير،“ كما يقول الحساب.

    ويلفت في هذا الجدل بل التخبط أن سأل أحدهم عن صدق تصريح نُسب إلى حذيفة ابن عبدالله عزّام يقول إن الدكتور أيمن الظواهري كان ”يكفّر عبدالله عزّام ويحرّم الصلاة خلفه.“ رد آخر أن الكلام غير صحيح وأن القول ”كذبة موسادية وخطة استخباراتية ممنهجة.“

    الحقيقة أن هذه المعلومة جاءت في كتاب لصهر عبدالله عزّام واسمه عبدالله أنس وكان جهادياً مخضرماً قبل أن يترك الجماعة. كان من أوائل المجاهدين العرب في أفغانستان. حارب السوفييت هناك عشرة أعوام، وكان قريباً من عبدالله عزّام. في كتابه ”إلى الجبال: حياتي في الجهاد من الجزائر إلى أفغانستان“ يقول إن الظواهري كان شديد العداء لعزّام، بل ”تآمر“ عليه وأساء إليه؛ فكان يروّج أنه ”عميل للسعودية.“ ويضيف: ”الظواهري لم يكن يصلي خلف (عزّام) عندما كان حياً ولم يمتدحه ميتاً إلا بعد هجمات سبتمبر … كما هي الدول تحتاج إلى رموز وقصص وطنية، كذلك القاعدة احتاجت إلى رمز مثل الشيخ عبدالله.“ وفي الحلقة ٢٠٣ من هذا البرنامج نستعرض شهادة عبدالله أنس بالتفصيل.

    بين ٧ أكتوبر و ١١ سبتمبر

    المفارقة في هذا الجدل أن الإحباط من الحاضر والتغنّي بالماضي لا يختلف عن حقيقة هجمات سبتمبر نفسها. فإذا كان أنصار القاعدة اليوم مختلفون حول شرعية تأييد حماس، فماذا يقولون عن شرعية هجمات سبتمبر؟ الحقيقة الثابتة هي أن أسامة بن لادن خالف تعليمات الملا محمد عمر زعيم طالبان وقتئد و“أميرَ المؤمنين“ الذي بايعه على السمع والطاعة. الملا عمر لم يأذن بمهاجمة أمريكا لا في داخل الأراضي الأمريكية ولا خارجها؛ بل إن بن لادن التفّ عليه وخدعه؛ وهذا بشهادة عرّابي القاعدة أنفسهم.

    أبو محمد المصري، نائب الظواهري، وصهر أسامة بن لادن، ذكر في كتابه ”عمليات ١١ سبتمبر بين الحقيقة والتشكيك“ المنشور في سبتمبر ٢٠٢٢؛ أن ”أمير المؤمنين الملا محمد عمر (أمر) بوقف العمليات الخارجية على الأمريكان والتركيز على العمل الجبهوي (داخل أفغانستان).“في ذلك الوقت، كان بن لادن قد أرسل انتحارييه إلى أمريكا وكانوا ينتظرون ساعة الصفر.

    يتابع أبو محمد:“حدثت جلسات مع قادة الإمارة الإسلامية حول ضرورة السماح لنا بالعمل الخارجي، فجاء الإذن من أمير المؤمنين بالسماح بضرب الأهداف اليهودية … وكان لابد من اتخاذ خطوات للتوفيق بين العملية، وبين توجيهات أمير المؤمنين.“ يقول أبو محمد إن مجلس شورى القاعدة ”عقد جلسات مكثفة“ للبت في هذه المعضلة ”ودار النقاش حول إمكانية تحويل الضربة من أهداف أمريكية إلى أهداف يهودية داخل أمريكا؛“ لافتاً إلى أن هذا لن يغير من حقيقة أن الاستهداف سيظل على أرضٍ أمريكية. ومع هذا الترقيع أُبلغ محمد عطا بتغيير الأهداف إلى ”يهودية“ ولكنه قال إن ذلك غير ممكن لأنهم أتموا التحضيرات. نفهم من هذا الكلام أن مجلس الشورى كان يدرك المخالفة الشرعية ولكنه حاول يائساً تطويع تعليمات الملا عمر بتحويل الأهداف. وعلى مستوى ثانٍ، كان محمد عطا يدرك أن ”أمير المؤمنين“ يرفض هذا العمل، ولكنه وأميره المباشر أسامة بن لادن أصرّا على العصيان.

    وعن هذا الجدل يتحدث زعيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي في مذكراته التي نشرتها صحيفة المسرى الصادرة عن التنظيم في يناير ٢٠١٦. يروي أن مصطفى أبا اليزيد، وكان حتى قتله في ٢٠١٠ المسؤولَ العام لتنظيم القاعدة في أفغانستان، طلب الرجوع إلى الملا عمر بصفته "أميرَ المؤمنين" كشرط شرعي قبل التنفيذ. فرد بن لادن أن "أمير المؤمنين" سمح له بضرب اليهود وأن "الأمريكان هم الوجه الآخر لليهود."

    كذلك ذكر خبيب السوداني، القيادي في قاعدة اليمن، في كتابه ”شذرات من تاريخ القاعدة“ أن ”بعض الإخوة“ اختلفوا مع أسامة بن لادن بسبب إصراره على ”تصعيد المواجهة مع أمريكا“ وكان منهم المسؤول عن اللجنة الشرعية، أبو حفص الموريتاني الذي استقال من القاعدة احتجاجاً على تنفيذ الهجمات.

    لم يتوقف الأمر عند هذا. ظل الملا عمر واثقاً بأسامة بن لادن وبأنه غير مسؤول عن الهجمات، ولهذا رفض تسليمه لأمريكا. في البداية كان بن لادن ينكر تورطه في الهجمات وإن امتدحها. في ديسمبر ٢٠٠١، ظهر بن لادن في الجزيرة ينتقد تكالب أمريكا عليه وعلى أفغانستان بسبب ما وصفه بـ ”مجرد شبهة.“ وقال: ”فما تتهم به أميركا هذه الفئة المهاجرة المجاهدة في سبيل الله لا يقوم عليه دليل وإنما هو البغي والظلم والعدوان.“ لكن بعد ثلاث سنوات وبعد أن سُحق الشعب الأفغاني، ظهر في الجزيرة نفسها في أكتوبر ٢٠٠٤ متبنياً الهجمات. وقال مما قاله: ”كنا قد اتفقنا مع الأمير العام محمد عطا ـ رحمه الله- أن ينجز جميع العمليات خلال ٢٠ دقيقة قبل أن ينتبه بوش وإداراته.“

    حراس المسرى!

    منذ أغسطس الماضي وأنصار القاعدة يبحثون عن جماعات جهادية سلفية مقاتلة في غزة. لا شك أن ذلك منبعُه التغلب على إشكالية ”تأييد“ حماس الموالية لإيران والتي تتصدر مشهد المواجهة مع إسرائيل. ذكّروا تحديداً بجماعة جيش الأمة السلفي في بيت المقدس وجماعة سرايا حراس المسرى. أحدهم قال إن الاثنتين واحدة.

    حساب قاعدي أعاد نشر تصريح من ”جيش الأمة“ تحت عنوان ”حصري“ يقول إن الجماعة منذ ”طوفان الأقصى“ قدّمت ”الغالي والنفيس“ في القتال الدائر في غزة ومن ذلك القيام ”بمجموعة من العمليات“ وتقديم ”كوكبة من الشهداء.“ الحساب نفسه نشر للجماعة ”تعزية“ بأبي عبدالرحمن المكي القيادي في حراس الدين ممثل القاعدة في الشام الذي اغتيل في ٢٣ أغسطس الماضي.

    الهدف من هذا كله هو الإيحاء بأن السلفية الجهادية المقاتلة موجودة في غزة وبالتالي يكون هناك طرف آخر موازي لحماس في ”استحقاق“ قتال إسرائيل.

    لكن اللافت أن جماعة جيش الأمة لم تبايع القاعدة بحسب ما نقله حساب قاعدي نشر مقابلة أجراها مع الجماعة الباحث أيمن جواد التميمي في فبراير ٢٠١٩.

    قَدَر المقدسي

    الجدل حول موقف مشايخ الجهادية من قضايا حاسمة يعود إلى إدلب. سلوك هيئة تحرير الشام تجاه القاعدة بشكل خاص خلّف قطيعة بين قطبي الجهادية السلفية أبي محمد المقدسي الذي يعارض الهيئة وأبي قتادة الفلسطيني المؤيد.

    هذه الأيام ومع استمرار الحراك الشعبي ضد الجولاني، سأل الشرعي المنشق عن الهيئة أبو يحيى الشامي عن الشيخين وموقفهما من دعوة وجهها مشايخ في إدلب إلى الهيئة للتحاكم إلى الشرع. يقول أبو يحيى: ”لم نر أو نسمع أو نقرأ تعليقاً للشيخ أبو قتادة الفلسطيني ولا الشيخ أبو محمد المقدسي على هذه الدعوة وتجاهل قيادة الهيئة لها!! ألا ترون أن الذي يسكت عن هذه لا يؤخذ منه في غيرها؟!“

    الجولاني وقيادة المحرر

    ظهر في معرفات المعارضة في إدلب هاشتاغ جديد هو #الجولاني_ليس_قائداً_للمحرر على خلفية خطاب أبي محمد، زعيم هيئة تحرير الشام، في افتتاح معرض الكتاب في المدينة الذي قال فيه إن ”الثورة السورية تعيش عصرها الذهبي.“

    ولا شك في أن الهاشتاغ موجه مناصفةً إلى الجولاني والإعلامي المؤيد للهيئة أحمد زيدان الذي كتب في الشرق القطرية أن إدلب باتت ”أفضل بكثير“ من المناطق التي تخضع لسيطرة النظام أو قسد أو المعارضة المدعومة تركياً.

    المعارضون ردّوا بالتذكير بالاعتقالات اليومية التي تطال كل من يتحدث ضد الهيئة. الشرعي أبو يحيى علّق: ”اعتقال الناس إذا نشروا معلومات عن مظالمهم يكرس الظلم ويزيد من قناعة الجميع أن الجولاني يجب أن يسقط هو ومنظومته الأمنية الغاشمة.“ حساب المعارض أبو هادي كتب ”مشروع إدلب عند زيدان هو الجولاني ومن معه.“

    قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي

    نشر حساب قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي المتخصص في كشف خبايا داعش أن ”قيادات تنظيم الدولة“ يبحثون عن هوية مدير أو مديري الحساب. يأتي هذا فيما يواجه الحساب حملات تخوين ليس من داعش وحسب وإنما من بعض أنصار القاعدة أيضاً.



  • متلازمة طهران ٢٠٢٤

    لا يزال ”تأييد“ حماس يثير جدلاً في أوساط القاعدة حتى بعد مرور ١١ شهراً على حرب ٧ أكتوبر. والحقيقة أنه جدل قديم يتجدد كلما شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة، بمعدل مرة أو مرتين في العام. لكن إطالة أمد هذه الحرب والنزيف البشري الهائل عظّم جوانب الجدل حتى اعتزله بعض المعنيين أو أمعن به بعضهم الآخر.

    أس المشكل يتعلق بالقضية الفلسطينية التي جُبلت عليها أجيال من العرب والمسلمين. ولم تكن القاعدة استثناءً. فالتنظيم رفع شعار ”تحرير القدس والأقصى“ منذ نشأته. وبهذا الشعار، شنّ ”غزواته“ وحملاته في العالم توّجها بهجمات سبتمبر ٢٠٠١ في قلب أمريكا باعتبار أن الطريق إلى القدس تمر من واشنطن.

    وعليه، كيف يتعامل الجهاديون مع حركة مثل حماس عندما تتصدر ”ظاهرياً“ الحرب مع إسرائيل؛ وهي الحركة التي ترتبط بعلاقة عضوية مع إيران ”الرافضية“ - كما في أدبيات الجهاديين - ولها تاريخ أسود مع السلفيين في القطاع، وانخرطت في نشاط ديمقراطي يعتبره الجهاديون ضرباً من الكفر؟ هنا، ثمة أمران يتعين على الجهاديين حسمُهما. أولاً، هل يعبرون صراحة عن تأييد حماس باعتبار ”القضية“؟ كيف يؤيدون إيران في فلسطين ويعارضونها في العراق والشام؟ وثانياً، إن كانت حماس ”تتصدر“ المشهد هكذا، فماذا يقول هذا عن سلوك القاعدة وشعارات القدس؟

    ولهذا، وحتى قبل اقتحام حماس مسجد ابن تيمية في رفح وقتل أبي النور المقدسي في أغسطس ٢٠٠٩، ومنظرو الجهادية يحاولون إيجاد مخرج كلما شنت إسرائيل حرباً على غزة. فما كان منهم إلا التمييز بين حماس الحركة وحماس الحكومة؛ أو حماس الحكومة وحماس كتائب القسام؛ على نحو ما جاء في فتاوى منبر التوحيد والجهاد الذي أداره ثلة من العلماء على رأسهم أبو محمد المقدسي. الشيخ أبو محمد ليس قاعدة ولكنه نظّر لهم وكان في قلب الخصام بين القاعدة وداعش، وبين القاعدة وهيئة تحرير الشام. فتاوى المنبر خلصت إلى تكفير حماس بما لا يدع مجالاً للشك.

    قبل هذا، سُئل عطية الله الليبي عن حماس وهو القيادي الرفيع في القاعدة المتوفى في ٢٠١١. في ٢٠٠٦، في موقع شبكة الحسبة، حذّر من تكفير الجماعة، والتمس ”العذر“ لحماس في تلقي الدعم من إيران. لكن في ٢٠٠٧، قال ”إن هناك فرقاً شاسعاً بين أن تتلقى دعماً مالياً او عسكرياً من أمثال هؤلاء (إيران) في حال الشدة … وبين أن يتنازل المرء عن ثوابت عقيدته ويسمح لأهل الشرك والضلال أن ينفذوا من خلاله إلى المسلمين وأجيالهم، فهذا ضلال مبين وتفريط في الدين.“ في المقابل، إعلام القاعدة الرسمي اليوم ما انفك يشيد بكتائب القسام ويعزي بقيادات حماس ويجزل مديحهم إلى حدّ التبجيل.

    وعليه، أفرزت هذه الحرب الطويلة اصطفافات حادة في الموقف من حماس بين أنصار القاعدة وقيادتها وبين الأنصار والعلماء المعهودين وبين الأنصار والأنصار. فريق يرى أن تأييد ”قتال اليهود“ أولى من أي جدل؛ وآخر يرى أنه لا بد من الالتفات إلى سلوك حماس خاصة في هذه الحرب العبثية. أما الفريق الثالث هو الذي أثار جدلاً هذا الأسبوع. هذا الفريق يرى أن قيادة القاعدة أدرى بسياستها ومنهجها وأن على الأنصار إن كانوا ”جنوداً“ حقيقيين أن يتقبلوا هذه السياسة بلا تشكيك؛ وإلا فليخرجوا من المناصرة.

    في ٢٨ أغسطس، نشرت مؤسسة كتائب الإيمان تحت مظلة مجلس التعاون الإعلامي الإسلامي- من إعلام القاعدة الرديف- مقالاً بعنوان ”نابتة الفتنة“ بقلم المدعو حمد المجلسي. والحقيقة أن المقال كُتب بعناية فائقة وبلاغة قل نظيرها في الإعلام الرديف. الأهم أن اللهجة جاءت شديدة قاطعة.

    في فاتحة المقال، يبتُّ الكاتب في أمرين: طاعة ولي الأمر، والتكفير. فالمنتسب إلى الجماعة عليه واجب ”السمع والطاعة“ لقادتها ”واثقاً“ بأنهم يأتون أفعالاً وأحكاماً ”لا تصدر إلا من أهل العلم الثقات.“ فإن رأى الجندي من أميره ما يكرهه عليه أن يصطبر وأن يثق بخواتيم الأمور.

    لكن إن رأى هذا الجندي في نفسه ”مصححاً لمنهج الجماعة“ وهو ليس أهلاً لها ”فالجماعة جاهلة بل غارقة في الجهل والضلال، ولا يجوز حتى مناصرتُها والوقوفُ في صفها.“ أما في التكفير، فيخلص إلى أنه ”لا يُنتَقَل إلى تكفير المعين حتى يظهر كفره صراحةً دون لَبس.“

    بعد هذا التقديم، يأتي الكاتب إلى عنوان ”نصرة حماس على اليهود“ مفنداً من ”بدؤوا الطعن في الجهاد الغزِّي مِن أول يوم للمعركة؛ أولًا من ناحية كفر حماس، وثانيًا من ناحية سوء إدارة المعركة.“ أما في الثانية، فيحُط شأن من ليس عنده معرفة عسكرية. وأما في الأولى، فينتهي إلى أن ”الحكم بالكفر على بعض القيادات لا يلزم كفر الطائفة.“ وهذا تقريباً يشبه ما انتهت إليه فتاوى منبر التوحيد والجهاد عندما ميزوا بين حماس الحكومة وحماس القسام.

    أهم ما في هذا المقال جاء في الفقرة التي فنّد فيها الكاتب انتقاد بعض أنصار القاعدة ما كتبه سيف العدل، الزعيم الفعلي للتنظيم، عندما دعا في الجزء الرابع من سلسلة ”هذه غزة .. حرب وجود لا حرب حدود“ - المنشور في ١٦ يوليو ٢٠٢٤ - إلى قبول التجنيد الإجباري الذي تفرضه بعض الدول. سيف العدل يرى ذلك فرصة لتعلم العسكرة. منتقدو سيف العدل يستندون إلى تكفير جيوش الدول باعتبارها تتبع حكم ”الطواغيت.“

    يصف الكاتب المنتقدين بأنهم ”حمقى؛“ ويعتبرهم تكفيريين غلاة لا يختلفون كثيراً عن داعش. يقول: ”بِتُّ أنتظر كلمةً جديدة بعنوان: «عذرًا أمير القاعدة ×2» من بعض هؤلاء النابتة. ومشكلتهم أنهم لم يفهموا مناط كفر الجيوش بالتالي اختلَّ عندهم النظر في المسألة.“

    في ردود الفعل، وصف بعض أنصار القاعدة المقال بأنه ”في غاية السفه.“ آخرون استحضروا المقدسي مستنكراً وصف ”جيوش الطواغيت“ بـ ”قواتنا المسلحة.“

    معارض آخر لحماس، في رد على مقال مشابه، قال: ”دعونا من هذه اللغة الشاعرية الفارغة لتكريس واقع مريض باسم العلم والدين. تطبيلك للانحراف ليس من نصرة المظلوم والدين في شيء!“

    لكنّ بعض المؤيدين دافع بأن من يقول ”بانحراف“ القاعدة ”وتمييعها“ إنما جاهل لا يعرف القاعدة حقاً؛ معتبراً أن ما قد يظنه بعض الأنصار ”انحرافاً“ إنما هو ”مرونة.“

    آخرون دافعوا بأن ”بعض عناصر الجماعات والرايات الإسلامية الجهادية يقدسون الأشخاص ويتعصبون لرأيهم، … إذا الجماعة خالفت شيخه في مسألة أو قول اسقطها وسفه قادتها.“

    آخر قال: ”أنا أجزم أن جلّ من شنعوا على المقالة وذمّوا القائد سيف لم يقرأوا منها سوى الفقرة التي انتشرت في المنتديات!“ أي المتعلقة بقبول التجنيد الإجباري.

    آخر استنكر أن هناك ”من يسعى لجعل القيادة تتبع المناصرين“ وكيف أن هؤلاء ”قلة قليلة … يحاولون تشكيل جماعة ضاغطة وهمية لحرف التنظيم وإرغامه على تبني وجه نظر لا يتبناها.“

    أين القاعدة من الحوثي في اليمن؟

    ما يهمنا من هذا الجدل ليس الإضاءة على منهج القاعدة - قاعدة أسامة أو قاعدة الظواهري؛ ولا الإضاءة على ٧ أكتوبر صواباً أو خطأً. يهمنا من هذا الجدل في هذا الملف تحديداً هو كيف يُبرمَج إعلام القاعدة ومناصروه - جنوده - لتقبل قصور القيادة الموالية لإيران بدواعي فقه الضرورة أو السمع والطاعة؛ وإلا خرج من الملّة مناصراً كان أم عالماً.

    جدل حمد المجلسي على التلغرام تزامن مع جدل بين حسابي أنباء جاسم وحميد القوسي على منصة إكس - تويتر سابقاً.

    أنباء جاسم حساب معروف منذ العام ٢٠٢٠ يكتب من داخل تنظيم القاعدة ولا يتوانى عن النقد بهدف الإصلاح كما يقول.

    حميد القوسي حساب حديث. لا نعلم إن كان له نسخ قبل العام ٢٠٢٤. يقول إنه ”باحث في شؤون الجماعات الإرهابية.“ وينفي أن يكون تبعاً لتنظيم القاعدة.

    الجدل بين الحسابين تعاظم عندما نشر الاثنان محادثاتهما الخاصة. حميد القوسي هدد بكشف هوية أنباء جاسم؛ وقال إنه ينتمي إلى فصيل في الشام؛ مشككاً بمصادره بل ومتهماً إياه بالعمالة.

    أنباء جاسم يقول إن حميد القوسي هو حساب وهمي يديره حساب حُسام القاعدي. وإن الهدف من هذه الحسابات الوهمية هو ”اصطناع حاضنة شعبية على الإنترنت توحي للعامة أن قيادتهم (القاعدة) تتمتع بشعبية زائفة.“

    المشكل بين الاثنين يتعلق بسلوك تنظيم القاعدة في اليمن. يسأل أنباء جاسم: لماذا ”تخلت (قيادة القاعدة) عن مسؤولياتها … (بالامتناع) عن الاشتباك مع المحور الإيراني، (وباتوا مقربين) من الحوثي؟“ وعليه، كيف عزز هذا تهم داعش للقاعدة بخصوص موالاة إيران.

    ويضيف مخاطباً القاعدة وأنصارها: ”كيف ستوحد صفوف أهل السنة في الجزيرة وأنت لا تمتلك ثقة أهل بلدك؟“ لافتاً إلى الاختلاف بين قول القاعدة وفعلها في اليمن. يقول إن التنظيم إنما يكتفي ”بإصدارات إنشائية عن المشروع الرافضي، ولكن عمليات على الأرض أبعد ما تكون عن أي ‘روافض‘." وهكذا فإن ”الحقيقة المؤلمة أن قيادة التنظيم لا تمتلك قرارها والوضع الراهن مع الحوثي ناتجاً عن سياسة من وضعها أكبر منهم.“

    يدافع حميد القوسي بأن كلامه عن القاعدة يأتي من باب ”الإنصاف للعدو“ فيرى أن التنظيم هو ”أكثر من تصدى لمشروع #الحوثي في #اليمن في ٦ محافظات، بل وقتل كبيرهم الذي علمهم السحر بدر الدين الحوثي.“ لكن القوسي لا يقدم تفسيراً لتوقف هجمات القاعدة ضد الحوثيين المدعومين إيرانياً منذ عامين تقريباً توقفاً تاماً وتحول الجهد بعتاد يصل الضعفين إلى مقارعة القوات اليمنية الجنوبية المدعومة عربياً.

    شعلة ”أولمبياد إدلب“

    في إدلب هذا الأسبوع، انتشرت على معرفات المعارضة، دعوة هيئة تحرير الشام للتحاكم إلى الشرع. طبعاً الهيئة لم تدر بالاً لهذه الدعوة لا بالقبول ولا الرفض وهي تحاول لملمة ارتدادات شعلة ”أولمبياد إدلب.“

    يوم الاثنين ٢٦ أغسطس تضمنت نشاطات رياضية لذوي الإعاقة نظمته منظمة بنفسج، محاكاة لإنارة الشعلة الأولمبية. معارضو الهيئة اعتبروا ذلك مخالفة شرعية وتعزيزاً لطقوس وثنية.

    بعضهم ذهب أعمق من ذلك وقالوا : ”القضية ليست في الحكم الشرعي للشعلة بحد ذاتها فقط بقدر ماهي تحول مرعب لجماعة ادعت قيامها على أسس شرعية متشددة استحلت من خلالها الدماء والأموال وسلاح الفصائل. ومن جماعة تفتي بحرمة الدجاج التركي واعتبار الائتلاف مؤسسة مرتدة وتوصي بقتل الثوار بطلقة في الرأس …. الى مسخ يقيم الاحتفالات والمهرجانات والأولمبيات بصورة مقززة.“

    حساب أبو هادي علّق: ”لا تبالي هيئة تحرير الشام في تقديم أي تنازل، أو ممارسة أي فعل، ولو كان ناقضاً للإسلام في أدبياتها في سبيل إرضاء الغرب.“

    رموز الهيئة أقروا بالخطأ ولكن … عبدالرحيم عطون رئيس المجلس الشرعي في الهيئة قال: ”إن حدوث الأخطاء والتجاوزات والمنكرات (في مجتمع يعدُّ بالملايين) أمرٌ محتَمَلٌ وواردٌ عمليّاً، …. فلا يجوز تصوير ما يقع من منكرات وتجاوزات على أنها الصبغة العامة للمجتمع.“ الإعلامي أحمد زيدان اعتبر أن رد الفعل الحاصل كان أشبه بتشدد داعشي.

    في ناحية أخرى موازية، روّجت معرفات موالية للهيئة خطأ أن الشيخ عبدالرزاق المهدي أفتى بقتل عناصر الأمن التابعين للهيئة. المهدي كان سُئل عن جواز استخدام السلاح ضد الأمن إذا حاولوا اقتحام بيت ”وكشف ستر“ أهله. المهدي أجاب بضرورة ”التصدي“ مشدداً ”من دون أن يؤدي ذلك إلى قتل.“

    لكن هذا لم يمنع بعض المعارضين من إعادة نشر منشور للمعارض السعودي ماجد الراشد أبي سياف من مايو الماضي يقول فيه إن الجولاني ”خرج على الشريعة، ورفض التحاكم إليها“ وعليه فإن ”ليس له إلا ‘الصارم المسلول‘."

    داعش غرب إفريقيا

    نقل حساب قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي أنه تأكد لهم قتل أمير مكتب الفرقان وعضو مجلس شورى التنظيم في غرب إفريقيا أبي مصعب البرناوي. وفي التفاصيل أن البرناوي قُتل قبل عدة أشهر في حادث ”غامض.“ البرناوي كان انشق عن أبي بكر شيكاو أمير بوكو حرام وأسس داعش في نيجيريا. في مايو ٢٠٢١، قتل البرناوي شيكاو وحاول دمج فلول تنظيمه.

    يلفت الحساب إلى أن ” البرناوي قبل قتله يعاني من أزمة ثقة داخل التنظيم وتحديدا من أمراء "البحيرة" و"سامبيسا" الذين كانوا يتهمونه بالعبث بمداخيل بيت المال.“ وبالتالي فلربما قتل الرجل انتقاماً.

    يأتي هذا التأكيد بعد غياب الرجل عن الساحة خلال الشهور الماضية خصوصا بعد تنصيب أبو بلال المينوكي كأمير عام لولاية الساحل وغرب افريقية.

    الجواسيس النخبة

    مقال لافت في موقع The Week UK عن أسلوب روسيا في تدريب خلايا نائمة تزرعها في الدول المستهدفة فيما يعرف بـ ”نخبة الجواسيس.“ هؤلاء يعيشون عقوداً حياة زائفة واجهة لتجسسهم. يستند المقال إلى حدث في يوليو الماضي عندما حطت طائرة في موسكو تقل ”جواسيس وقتلة مأجورين ومجرمين“ في واحدة من أكبر عمليات تبادل السجناء بين روسيا وأمريكا منذ الحرب الباردة. كان في الاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. على متن الطائرة كان طفلان لأبوين أمضيا عقوداً زوجين في الأرجنتين ثم سلوفينيا يعملان في التجارة الإلكترونية. المقال يستعرض أساليب التدريب والاستحواذ على هويات مهاجرين أو أموات في المناطق المستهدفة.

  • ¿Faltan episodios?

    Pulsa aquí para actualizar resultados

  • قاعدة اليمن وضياع البوصلة

    ما الذي حدث في القوز اليمنية يوم ١٨ أغسطس ٢٠٢٤؟ في ذلك اليوم، وقع اشتباك عند نقطة للحزام الأمني على طريق القوز في محافظة مودية أسفر عن قتل قائد الحزام الأمني في المحفد حسين الرابض واثنين من مرافقيه، بالإضافة إلى وافي عبدالله عمر درعان ركن استطلاع الكتيبة الأولى في اللواء ٣٢ عمالقة واثنين من أقربائه.

    أنصار القاعدة في اليمن سارعوا إلى نشر صور عنصرين من القاعدة من قبيلة كازم قالوا إنهما مسؤولان عن الاشتباك وقتل الرابض. لكن ثمة مشكلتان هنا. الأولى هي أن الاشتباك وقع بين حليفين: الحزام الأمني الذي أدار نقطة القوز والعمالقة الذي حملت السيارة شعاره. المشكلة الثانية هي أن عنصري القاعدة كانا في سيارة العمالقة. فما الذي حدث؟ كيف وصل عنصرا القاعدة إلى مركبة العمالقة؟ وكيف تسبب هذا في قتل أبناء قبيلة درعان؟

    بحسب بيان نُسب إلى قيادة اللواء ٣٢ عمالقة، وتناقلته وسائل إعلام يمنية، فإن درعان كان عائداً إلى مقر عمله عندما استوقفه في الطريق اثنان يريدان الانتقال إلى المدينة. سمح لهما بالركوب من دون أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة ومن باب ”أن يعمل معاهما خيرا ومعروفا.“ عندما توقفت المركبة عند نقطة الحزام لإجراء التفتيش الروتيني، باشر الاثنان بإطلاق النار بشكل مفاجئ على عناصر الحزام الذين بدورهم قتلوا جميع من في المركبة: درعان واثنين من أقربائه والقاعدييَن الاثنين وأحدهما شقيق أمير مهم في التنظيم.

    وباعتراف أنصار القاعدة الذين تفاخروا بهذا الحدث ونسبوه إليهم قالوا إنه ”تم توقيف طقم العمالقة في نقطة القوز الذي كان على متنه عنصرين من #تنظيم_القاعدة.“ بحسب هذه الرواية تفاجأ هذان بوجود الرابض وأطلقا النار عليه. لكن هذه الرواية لم تفسر لماذا استقل هذان العنصران المركبة.

    في المطلق، رواية الأنصار هذه جاءت مغايرة لبيان الملاحم الرسمي في ٢١ أغسطس عندما قال إن الحزام الأمني هو من باشر إطلاق النار من دون أن يأتي على ذكر توقيف السيارة في نقطة التفتيش. قال البيان أيضاً إن الاثنين استقلا سيارة ”لأفراد من آل درعان“ وكانا في طريقهما للعلاج! البيان أكد أن درعان لا علاقة له بالاثنين.

    الخبيرة في شؤون اليمن، الدكتورة إليزابيث كيندال، وصفت ما حدث بأنه ”فوضى“ مشيرة إلى ما قالته سابقاً عن ضياع بوصلة تنظيم القاعدة واتساع قائمة ولاءاته على نحو ”التماهي“ مع ”المليشيات السائدة“ في المنطقة. الدكتورة كيندال اعتبرت أن بيان القاعدة ”لم يوضح“ الكثير إلا أنه أظهر حرص القاعدة على نفي أي علاقة بألوية العمالقة؛ والتأكيد لأهالي أبين أنهم غير مسؤولين عن قتل درعان وقريبيه.

    أبو عبدالرحمن المكي

    أكدت القيادة المركزية الأمريكية قتلها أبا عبدالرحمن المكي القيادي في تنظيم حراس الدين، ممثل القاعدة في الشام. بيان السينتكوم قال إن المكي كان ”مسؤولاً عن الإشراف على العمليات الإرهابية من سورية.“ والحقيقة يلفت استخدام حرف الجر ”من“ سوريا وليس ”في“ سوريا. النسخة الإنجليزية التي نفترض أنها الأصل، جاء فيها أيضاً ”from Syria“ وليس “In Syria”؛ فهل يعني هذا أن لحراس الدين نشاط ”خارج“ سوريا؟ هذا غير واضح.

    المكي هو عضو مجلس شورى الحراس وربما كان آخر القادة البارزين في التنظيم بعد سامي العريدي وأبي همام الشامي.

    استُهدف وهو على دراجته النارية ظهر الجمعة في جبل الزاوية جنوب إدلب.

    بحسب سيرة ذاتية تناقلها مريدوه، ولد الرجل ودرس في السعودية وسُجن هناك فترة من الزمن. في وقت ما بعد انطلاق الحراك السوري، ”هاجر“ إلى سوريا طالباً الجهاد مروراً بالسودان ثم ليبيا. لا يُعلم على وجه اليقين متى دخل الأراضي السورية.

    انضمّ المكي إلى هيئة تحرير الشام من خلال قاطع الملاحم أو جند الملاحم فكان شرعياً هناك. انشق عن الهيئة في موجة الانشقاقات التي أعقبت الخلاف بين الهيئة وقيادة تنظيم القاعدة. جند الملاحم كان من مؤسسي حراس الدين في فبراير ٢٠١٨.

    كان المكي من قيادي الحراس القلائل الذين برزوا إبان انقضاض هيئة تحرير الشام على التنظيم في صيف ٢٠٢٠. في يوليو ذلك العام، كتب المكي رسالة إلى مقاتلي التنظيم يدعوهم فيها إلى الصبر ”على الابتلاء“ إلى حين أن يأتي ”الجهاد الشامي“ أكله. في أكتوبر، اعتقلته الهيئة وقضت عليه بالسجن خمسة أعوام. إلا أنها اطلقت سراحه في أبريل ٢٠٢٢ خاصة بعد تردي حالته الصحية.

    بعد هذا التاريخ، لم يُنقل عن المكي أي نشاط دعوي أو قتالي. وربما كان هذا شرطاً لإطلاق سراحه. لكن في الأسبوع الأول من أغسطس الجاري، تناقل أنصار القاعدة رسالة نُسبت إليه تتعلق بالموقف من تعزية القيادي في حماس إسماعيل هنية. الرسالة لم تنقلها شام الرباط، الذراع الإعلامية الرسمية لتنظيم الحراس. المكي لم يكن مؤيداً لحماس واعتبرها ”ضالّة“ ولم يُشر إلى هنية بلفظ الشهيد؛ بل جاء في عنوان الرسالة ”مقتل هنية.“

    حسابات الجهاديين من سوريا والقريبين منهم نشروا صورة ”نادرة“ وربما الوحيدة للرجل وأجزلوا مدحه. كما اتهموا الهيئة بالتنسيق مع التحالف لاستهدافه. منهم من عرض قوائم معارضين ملاحقين أو مقتولين في منطقة نفوذ الهيئة؛ وآخرون تساءلوا كيف يفلت زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني من التحالف وهو المطلوب الأول لهم في المنطقة.أما الهيئة، فأهم رد جاء من عبدالرحيم عطون، رئيس المجلس الشرعي فيها مترحماً على المكي.

    قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي

    ضمن موجة غضب، بل تخوين، أنصار القاعدة من ”حلفاء“ تقليديين أو من بعضهم بعضاً، تحولت أنظار بعضهم إلى قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي بالنقد والإساءة. هذا الحساب متخصص في كشف خبايا تنظيم داعش.

    بعض أنصار القاعدة اعتبر أن ما ينشرونه يأتي خدمة للتحالف ”على طبق من ذهب.“ آخرون قللوا من أهمية المعلومات المنشورة جملة وتفصيلا.

    هذا الأسبوع نشر الحساب عن استراتيجية داعش ”لسلب أهل السنة في العراق.“ وهذا عنوان مهم لأن داعش ما انفك يقدّم نفسه على أنه حامي ”السنة“ في العالم. الحساب نشر رسالة من ”والي العراق“ أبي عبدالقادر ”لتفعيل عمليات الابتزاز ضد أهل السنة“ ولكن من العوام أي ممن لم يبايعوا التنظيم.

    منشور لافت آخر في هذا الحساب جاء لتوضيح التباس حول كنية ”أبي حفص“ التي يُكنّاها ”خليفة“ داعش الحالي أبو حفص الهاشمي القرشي. يقول الحساب إن البعض يخلط بين نائب والي العراق أبي مسلم العلواني المكنّى أبي حفص وعبدالقادر مؤمن القيادي في داعش الصومال والذي يعتقد الحساب أنه هو ”الخليفة“ الحالي.

    ”نفاق“ طالبان

    منذ استولت طالبان على الحكم في أفغانستان في أغسطس ٢٠٢١، توترت العلاقة بين باكستان وأفغانستان على خلفية هجمات قامت بها جماعة طالبان الباكستانية (TTP) أو جماعات موالية لها. وصل التوتر ذروته بتراشق اتهامات على مستوى رسمي بأن كابول تأوي وتدرب انتحاريين في باكستان. في أغسطس ٢٠٢٣، أصدرت دار الإفتاء التابعة لحكومة طالبان فتوى ”تحرم“ على الأفغان الجهاد ”عبر الحدود“ في باكستان.

    اليم، نقل حساب @AfghanAnalyst2 على إكس أن أحد مشايخ طالبان ”تحدى“ قيادة الجماعة عندما ”أعلن الجهاد“ في باكستان.

    هذا الحساب وحسابات أخرى نقلت تسجيلاً منسوباً إلى الشيخ عبدالسميع غزنوي يقول فيه - بحسب الترجمة - إن ”الجهاد“ في باكستان فرض عين. اعتبرت هذه الحسابات أن هذا التصريح يخالف تعليمات قيادة طالبان. كما نقلت أن الرجل عوقب بسبب تصريحاته بأن أقيل من التدريس. غزنوي معروف بانتقاده قيادة طالبان وآرائه الجدلية. فمثلاً يختلف مع القيادة على إغلاق مدارس البنات، لكنه في نفس الوقت يرى أن ”مفهوم“ الإمارة الإسلامية يجب ألا ينحصر في أفغانستان.

    في تناقض آخر يشخص علاقة طالبان مع ذاتها ومع الآخر، برز هذا الأسبوع تصريحات لمسؤولي طالبان يطالبون فيها البنك الدولي إلى العودة إلى أفغانستان. تحت عنوان عريض هو ”نفاق طالبان،“ نوه حساب Afghan Analyst إلى قانون ”الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر“ الذي نشرته حكومة طالبان أخيراً وفيه اجتناب ”التعاون والصداقة مع الكفار.“ فكيف تتسق هذا البند في القانون مع سلوك طالبان تجاه المؤسسة الدولية؟

    في الاتجاه ذاته، الصحفي الأفغاني بلال صرواري كتب على منصة إكس أن ”طوال ٢٠ عاماً، دمّر طالبان المشاريع التنموية التي مولها البنك الدولي ووسموا الأفغان العاملين معهم بالخونة خدمة ‘الكفار.‘ وها هم اليوم يطلبون من البنك ذاته العودة لتنفيذ مشاريع جديدة وكأن هذا حق لهم.“ صرواري وصف حكم طالبان بالقمعي والعنصري ”يقوده إرهابيون دوليون.“

    الجريمة والسوشيال ميديا

    فيما يواجه مؤسس تلغرام، بافل دوروف، تضييقاً في فرنسا وتهماً بتشجيع الجريمة وفيما يتخوف مستخدمو التطبيق من انتقال التضييق إلى حساباتهم، تلفت أكثر من وسيلة إعلامية إلى خروقات لا تقل خطورة على منصة مثل إكس - تويتر سابقاً.

    موقع صحيفة The Times البريطانية نشرت تحقيقاً عن استخدام تطبيق إكس كمنصة لعرض السلاح للبيع والشراء في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون إيرانياً في اليمن. الأسلحة الرائجة في هذه التعاملات هي البنادق والمسدسات وقاذفات القنابل اليدوية.

    والشيئ بالشيئ يُذكر، وفي موازاة هذه الجرائم، ثمة تصاعد في التعاملات الإنترنتية لغسل الأموال وتمويل الإرهاب. الباحثة جيسي ديفيز لاحظت هذا النهج ضمن استراتيجية بات الإرهابيون يستخدمونها تتمثل في استخدام ”مُمكّنين محترفين“ مثل المحاسبين والبنوك والمحامين ”لإخفاء مصادر تمويلهم ووجهتها.“

    في دراسة لموقع Insight Threat Intel المتخصص، قالت ديفيز إن مصادر التمكين هذه هي ذاتها التي استخدمها غاسلو الأموال سابقاً وذاتها التي تستخدمها جماعات مثل حماس وحزب الله.

  • القاعدة في اليمن ”تسلم (الحوثي) الجمل بما حمل“

    في هجوم القاعدة الانتحاري الكبير ضد القوات اليمنية السنية في أبين، لفت في مجموعات الأنصار منشورات تمجد الحدث مع محاولة مقنعة لتفسير استهداف القاعدة القوات الجنوبية المدعومة إماراتياً دون الحوثيين المدعومين إيرانياً.

    يقول أحدهم إن القاعدة ستتفرغ للحوثي بعد الانتهاء من الجنوب؛ فيما يعرض آخر مقتطفاً من لقاء الزعيم السابق للتنظيم خالد باطرفي المنشور في نوفمبر ٢٠٢١ اعترف فيه بأن التنظيم ”حيّد“ أطرافاً في ”الصراع“ في اليمن. فهل كان يقصد الحوثيين؟ لا شك. الأهم حقيقة هو إحصائية تفاخر بها مناصر آخر تضم هجمات التنظيم ضد القوات اليمنية السنية منذ مطلع العام ٢٠٢٣. صحيح ما تفاخر به هذا المناصر - الأرقام مهولة.

    مثلاً في عشرين شهراً - الفترة من سبتمبر ٢٠٢٢ إلى مايو ٢٠٢٤ -، شن التنظيم ١٢٦ هجمة ضد القوات اليمنية السنية. هجمات نوعية استخدمت في بعضها المسيرات. والرقم يتعاظم إذا ضمينا إحصائية الثلاثة أشهر الأخيرة.

    هذا ما يتفاخر به المناصر. لكن ماذا لو التفت المناصر إلى عشرين شهراً أخرى - الفترة من يناير ٢٠٢٠ إلى أغسطس ٢٠٢٢؟ لوجد أن هجمات التنظيم ضد الحوثيين في تلك الأشهر كاملة لم تتجاوز ٥٠ هجمة، أي بانخفاض مقداره ٦٠٪ عن الهجمات ضد اليمنيين السنة.

    الظاهر من هذه الأرقام هو التالي. أولاً، عطّل تنظيم القاعدة القتال - الجهاد - ضد الحوثيين في الربع الأخير من العام ٢٠٢٢. آخر هجمة ضد الحوثيين كانت في ٦ يوليو ٢٠٢٢. في سبتمبر ذلك العام، بدأ التنظيم حملة ضد القوات اليمنية. ثانياً، واضح من الأرقام أن تنظيم القاعدة في قتالة القوات اليمنية كان مدعوماً بالسلاح والعتاد أكثر بكثير مما كان الحال في فترة قتاله الحوثي؛ بالرغم من أن باطرفي في لقاء نوفمبر ٢٠٢١ الذي أشار إليه الأنصار برر ”تراجع“ عمليات التنظيم بعسر الحال. كيف تستقيم هذه الأرقام على الأرض مع قاله ويقوله قادة القاعدة وأنصارها؟ هل أصاب التنظيم مالاً وعتاداً يمكنه من شنّ هذا العدد الهائل من الهجمات ضد القوات اليمنية؟ ولماذا لم يتوفر هذا المال والعتاد عندما كان المستهدف هو الحوثي؟

    وكيف يستقيم هذا الكلام مع أحداث البيضاء في الفترة من سبتمبر ٢٠٢١ إلى يناير ٢٠٢٢ عندما دفعت ألوية العمالقة الجنوبية زحف الحوثيين على المحافظة التي إن سقطت في يد الحوثيين فرّقت شرقه عن غربه وشماله عن جنوبه؟ ولنتذكر أن تنظيم القاعدة كان سبباً في خضوع قيفة - البيضاء للحوثي في أغسطس ٢٠٢٠. مما كتبه اليمنيون في ذلك الوقت: ”القاعدة فالحين بستهداف (باستهداف) القوات الجنوبية فقط، وامام شراذم الحوثة تسلمون الجمل بما حمل.“

    طالبان الثانية 2.0

    في الذكرى الثالثة لسيطرة طالبان على أفغانستان لفترة حكم ثانية، ينشغل بعض أنصار القاعدة بسؤال العلاقة بين الطرفين - هل بايع تنظيم القاعدة طالبان؟ وهو سؤال مهم لاعتبارات عقدية وتنظيمية داخل القاعدة تحديداً.

    يجيب مناصر في إحدى المجموعات على التلغرام أن ثمة بيعة لكنها ”بيعة جهاد وليست بيعة تولي؛“ من دون أن يوضح الفرق بين الاثنتين.

    أثيرت مسألة البيعة عندما وقع طالبان اتفاق الدوحة في ٢٠٢٠. الاتفاق ينص على أن تقطع الجماعة علاقتها مع القاعدة فلا تقدم لهم عوناً ولا تأوي منهم أحداً. وعليه، كنا نسأل إن كان قبول طالبان تلك البنود يعني بالضرورة رد بيعة القاعدة.

    في كل ما قيل وقتئذ، لم يلجأ المتحمسون لطالبان - منظرين وأنصاراً- إلى التمييز بين أنواع البيعات خروجاً من هذا المأزق الفقهي خاصة عندما نفى مسؤولو طالبان وجود بيعة؛ وذلك في أكثر من لقاء مع أخبار الآن ومع هذا البرنامج في العام ٢٠٢١ قبل وبعد ١٥ أغسطس. وقتئذ لم نسمع بتخريجات بيعة الجهاد أو القتال أو بيعة النساء، إلخ، إلخ.

    لكن الثابت بالصوت والصورة هو أن أسامة بن لادن، مؤسس القاعدة، بايع الملا عمر بيعة ”عظمى“؛ بل دعا ”المسلمين“ داخل ”الإمارة“ وخارجها إلى مبايعة زعيم طالبان أميراً للمؤمنين. ومن بعد بن لادن، وعلى النهج ذاته، عقد أيمن الظواهري الإمارة للملا أختر منصور الذي خلف الملا عمر في ٢٠١٥ وذلك في رسالة صوتية بعنوان ”مسيرة الوفاء.“ في يونيو ٢٠١٦، بايع الظواهري هبة الله أخودندزادة خلفاً للملا منصور وذلك في كلمة صوتية بعنوان ”على العهد نمضي.“

    ولنتذكر أنه في مقدمات هجمات سبتمبر في ٢٠٠١، ثار خلاف بين كبار القاعدة لأن أسامة بن لادن ثبّت الهجمات دون إذن صريح من ”أمير المؤمنين“ الملا عمر. كل هذه شواهد على ”عظم“ البيعة التي ربطت الطرفين.

    حماس تسبب ”قطيعة“ في أوساط القاعدة

    مع استمرار الحرب في قطاع غزة، لا ينتهي الجدل في أوساط القاعدة حول حكم تأييد حماس. نضيئ على جوانب هذا الجدل لأنه يقع في صلب عقيدة التنظيم خاصة ما يتعلق بتحالف حماس مع إيران. منظرو القاعدة يسكتون، إلى حد كبير، عن هذا السلوك كلما دارت حرب في القطاع؛ وهذا في حد ذاته معضلة - معضلة تعامل الجهاديين مع القضية الفلسطينية التي ما انفكوا ينذرون لها الغالي والنفيس. وعليه، إذا كانت حماس هي من تتصدر هذه القضية، ماذا يعني هذا بالنسبة لمنهج هؤلاء الجهاديين؟

    وهكذا، إن اختار المنظرون أن يتحدثوا في الأمر وجدوا مخارج من قبيل ”فقه الضرورة“ الذي صار في حال حماس وإيران قاعدة لا ضرورة. لكن المفارقة هي أنه إن تحدثوا وجدوا رفضاً من مريديهم إلى حد القطيعة.

    هذا الأسبوع، يتساءل أنصار القاعدة عن الشيخ أبي محمد المقدسي، الذي لا يزال أهم من ينظر للسلفية الجهادية. لا يُعجب بعضَ الأنصار ما نُقل أخيراً عن الشيخ - وهو حقيقة كلام مكرر من سنوات سابقة؛ بل إن بعضهم تطاول على الرجل رغم منزلته المتقدمة في الجهادية السلفية. اليوم، يشككون في صدق النقل بعد أن أوقف حساباته على التلغرام وإكس. يكتب أحدهم أن المقدسي على الأرجح لم يكتب شيئاً عن طوفان الأقصى! وهذا غير دقيق. فإن شكك أنصار القاعدة فيما نُسب للمقدسي في حسابات موالية، فماذا يقولون عمّا كتبه الرجل في العدد الرابع من مجلة المحجة الصادر في نوفمبر ٢٠٢٣ تحت عنوان ”غزة العزة و طوفان الأقصى؛ دروس وعبر.“ وفي المطلق، إن قوّل أحدهم المقدسي ما لم يقله، فعلى الشيخ أو تلامذته ومريديه أن يصححوا الخطأ!

    شخصية ”جهادية“ أخرى أحدثت جدلاً بين أنصار القاعدة هذا الأسبوع هو طارق عبدالحليم. عبدالحليم قريب من المقدسي، على الأقل هذه الأيام. فيجتمع الرجلان على أن حماس ”ورطت“ أهل غزة في هذه الحرب الدائرة منذ ٧ أكتوبر. يختلف الرجلان قليلاً في حدة النقد. عبدالحليم ينتقد بوضوح أكثر ودبلوماسية أقل. وعليه، لا يعجب أنصار القاعدة ما يقول عبدالحليم. وكما فعلوا مع المقدسي، فعلوا مع عبدالحليم. فلم يعتدوا به ولم يقيموا له وزناً. اللافت أن أمير القاعدة نفسه أيمن الظواهري تحدث إلى عبدالحليم ضمن مجموعة من ”المشايخ“ في مايو ٢٠١٤ في مرحلة حرجة وفاصلة في تاريخ التنظيم عندما وُلد مسخان: داعش وهتش.

    داعش .. الوجهة - إفريقيا

    كيف انتقل ثقل داعش من الشرق التقليدي إلى إفريقيا؟ عندما شنت أمريكا هجمات على أهداف متميزة في داعش الصومال في مايو الماضي، علا شأن القيادي هناك عبدالقادر مؤمن زعيم مكتب الكرار في إفريقيا وربما الخليفة الخامس أبي حفص الهاشمي. تردُد اسم مؤمن على هذا النحو كشف عن أن ثقل التنظيم انتقل من الشرق التقليدي إلى إفريقيا الأمر الذي يظهر ”براغماتية غير مسبوقة“ في التنظيم. الباحثان آوستين دوكتور وجينا ليون كتبا عن هذا التحول في مجلة مكافحة الإرهاب الصادرة عن كلية ويست بوينت العسكرية. يقولان إن هذا التحول له دلالات تتعلق بأولويات هجمات التنظيم وتموضعه الاستراتيجي.

    وهذا الأمر يقودنا مرة أخرى إلى داعش خراسان التي برزت في العامين الماضيين فاعلاً قوياً في تنفيذ هجمات داعش الخارجية. لكن اللافت أن هذا الحضور الخارجي يأتي مع تقلص غير مسبوق في قدرات التنظيم في جغرافيته التقليدية - أفغانستان. الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، آرون زيلين، استعرض إحصائية الهجمات التي تبناها التنظيم في الفترة من ١٥ أغسطس ٢٠١٨ إلى ١٥ أغسطس ٢٠٢٤؛ ووجد انخفاض الهجمات في العام الأخير بنسبة ٩٠٪ عما كانت عليه في العام ٢٠١٨ / ٢٠١٩.

    في الأثناء، في شمال سوريا، وتحديداً في عفرين التي تسيطر عليها المعارضة المدعومة تركياً، ألقت الاستخبارات التركية القبض على داعشي يقود خلية مهمة في دير الزور هو هاني يقوب العزاوي المعروف بأبي يعقوب. الإعلام الكردي قال إن العزاوي مسؤول عن اغتيالات مهمة في المنطقة.

    الهيئة و ”حرس الشرف“

    في إدلب، أقامت هيئة تحرير الشام حفلاً لتخريج فوج جديد من ضباط كلية الشرطة. في الحفل أمران لافتان. الأول أن أقيمت في الحفل مراسم استقبال واستعراض ”حرس الشرف“ تماماً كما نراها في الدول الكاملة. أنصار الهيئة وصفوا الحفل ”بالمهنية المبهرة.“ أما المعارضون فوضعوا صورة استقبال مسؤولي الهيئة قُبالة صورة استقبال مسؤولي النظام السوري وكأن الواحدة انعكاس للأخرى.

    الأمر الثاني اللافت هو غياب زعيم الهيئة أبي محمد الجولاني عن الحفل. الجولاني ظهر بعد يومين في ١٧ أغسطس في زيارة للكلية فيما وصفها الباحث آرون زيلين بأنها المرة الأولى التي يظهر فيها الرجل علناً منذ شهرين. حساب المعارض أبو هادي على التلغرام ذكّر بشائعات مرض الجولاني التي راجت في يونيو الماضي ولاحظ أن الجولاني كان متعباً في زيارته إلى الكلية.

    أحلام طالبان الباكستانية بمقعد ”السيادة“

    نقل تلفزيون آمو الأفغاني أن طالبان قد تعود إلى الوساطة بين دولية باكستان وجماعة تحريكي طالبان باكستان TTP في حال طلب منها الطرفان ذلك.

    المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال إن طالبان ”لن تتدخل في شؤون باكستان؛“ مشيراً إلى أن الوساطة التي قامت بها الجماعة بين الطرفين قبل ١٨ شهراً كانت بطلب من إسلام أباد.

    منذ تولى طالبان الحكم في أفغانستان في أغسطس ٢٠٢١، تسعى (تي تي بي) إلى التفاوض مع حكومة إسلام أباد على ما قد يفضي إلى شكل من الحكم يشبه حكام كابول الجدد.

    مسألة أخرى مهمة في هذا الملف هو أن باكستان وغيرها من الدول المعنية لا تزال تقول إن طالبان تقدم عوناً معتبراً لـ (تي تي بي) وهو أمر يقلق كابول.

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٥ إلى ١١ أغسطس ٢٠٢٤.

    عناوين هذه الحلقة:


    لماذا تحمس أنصار القاعدة لثورة بنغلاديش؟
    في الذكرى الثالثة لسيطرة طالبان على أفغانستان، هل تحظى الحركة بقبول عالمي؟
    ممثل القاعدة في الشام عوداً على بدء … اعتقالات ودعوات للصبر

    ضيف الحلقة:

    الدكتور محمد صفر، أستاذ مقارنة الأديان. مدير مركز دراسات السلام واللاعنف في أتلانتا بأمريكا؛ ومدير مركز دراسات الأقليات المسلمة في كل من جنوب إفريقيا وتركيا؛ له مؤلفات منها كتاب طالبان الأفغانية والمحاكم الصومالية: تجربتا حكم إسلاميتين؛ صدر في ٢٠٢٠ عن دار طوروس للنشر.  

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢٩ يوليو إلى ٤ أغسطس ٢٠٢٤.

    عناوين هذه الحلقة:

    في الذكرى الثانية لقتل الظواهري، هل تحلّ القاعدة ”أزمة فراغ السلطة“؟
    كيف تفاعل الجهاديون مع اغتيال هنية؟ اضطراب مركب بين أنصار القاعدة 
    داعش يشغل إذاعتين شمال أفغانستان

    ضيف الحلقة:
     الدكتور آرون زيلين @azelin من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومؤسس موقع jihadology ومؤلف كتاب ”أبناؤكم في خدمتكم: المبشرون بالجهاد التوانسة.“ يحدثنا عن خطر داعش المتنامي وعن صمت القاعدة المطبق

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من  ٢٢ إلى ٢٨ يوليو ٢٠٢٤.

    عناوين هذه الحلقة:


    بعد عشرة أعوام على مأساة سنجار، كيف تشكلت شبكات تحرير المختطفات الإيزيديات؟
    سيف العدل يشيد ضمناً بالحوثي، واضطراب في إعلام قاعدة اليمن حول الموقف من إيران
    منشقون عن داعش: أموال التنظيم ”مافيا باسم الدين“

    ضيف الحلقة:
    السيد فائز أكرم أبو زيدان، من مسلمي سنجار وأوائل من شكلوا شبكات تحرير الإيزيديات.

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من  ١٥ إلى ٢١ يوليو ٢٠٢٤.

    عناوين هذه الحلقة:

    المقدسي: هجوم مسقط ”تخبط“ وحسبة فاشلة
    أكاديميون يحذرون من تنامي خطر داعش في العالم 
    اعتقال مساعد أسامة بن لادن … محمد أمين الحق 
    سلسلة هجمات مشبوهة في فرنسا قبل أيام على افتتاح أولمبياد باريس

    ضيف الحلقة:
    تعليقاً على انتخاب أول مسلم صوفي عمدةً لمدينة برايتون آند هووف البريطانية، نسأل كيف يكون التصوف نقيضاً للتطرف؟ نعيد حديثاً مع الدكتور عمار علي حسن، الأديب والمفكر المصري صاحب كتاب ”قاموس الروح .. التصوف كما يجب أن نعرفه.

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٨ إلى ١٤ يوليو ٢٠٢٤

    عناوين هذه الحلقة:
    على خطى طالبان، TTP تناشد قطر التدخل لحل ”النزاع“ مع الحكومة الباكستانية
    خسائر داعش بالقنطار: الحكم بإعدام أرملة البغدادي؛ واعتقال مهندس هجوم كرمان في إيران
    ٣٥٠٠ ”متطرف“ تقدموا لوظائف في أولمبياد باريس! 

    ضيفة الحلقة:
    الصحفية الاستقصائية ومراسلة الحرب في أخبار الآن صفاء صالح تحدثنا عن الجماعات الجهادية في شرق إفريقيا.

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١ إلى ٧ يوليو ٢٠٢٤. 

    عناوين هذه الحلقة:


    جدل حول هوية ”خليفة“ داعش الخامس أبي حفص
    إعلام داعش: هجمات الذئاب المنفردة لنا تبنيناها أم باركناها
    فرنسا تعتقل داعشيين خططوا لاستهداف الأولمبياد
    الجماعة الإسلامية في إندونيسيا تحلّ نفسها وتتخلى عن ”الجهاد العالمي“

    ضيف الحلقة:
    بمناسبة عشرية داعش الأولى، نعيد تناول ملف عوائل داعش المحتجزة في مخيمات شمال سوريا - في الهول وروج وغيرهما. نعيد اليوم مقابلة من الحلقة رقم ٢٠٠ مع الأستاذة لامار أركندي، الصحفية السورية الكردية والناشطة في العمل التنموي.

  • أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من 24 إلى 30 يونيو.

    عناوين هذه الحلقة:
    على مشارف أولمبياد باريس، باحثون: خطر الجهاديين هو الأكبر
    تغييرات إدارية في هرم هيئة تحرير الشام

    ضيف الحلقة:
    الأستاذ رائد الحامد. الباحث في الجماعات الجهادية. يحدثنا عن ذكريات سيطرة داعش على الموصل في 2014 ومستقبل المنطقة بعد 2024

  • دبي (أخبار الآن)
    المرصد ٢٥٠: عشرية داعش الأولى .. انحسار في المركز وتمدد في الأطراف

    أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٧ إلى ٢٣ يونيو. 


    عناوين هذه الحلقة:

    في عشرية داعش الأولى … انحسار في المركز وتمدد في الأطراف
    فوضى هيئة تحرير الشام … إعادة اعتقال معارضين واتهام بحبس أطفال
    إياد أغ غالي مطلوب دولياً متهماً بجرائم ضد الإنسانية

    ضيف الحلقة:
    الأستاذ عبدالله سلمان، الباحث والمحلل السياسي. يحدثنا عن سنوات داعش العجاف.

  • دبي (أخبار الآن)
    المرصد ٢٤٩: هل يحتدم الصراع بين حمزة الغامدي وسيف العدل على قمة القاعدة؟

    أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٠ إلى ١٦ يونيو ٢٠٢٤. 

    عناوين هذه الحلقة:

    هل يحتدم الصراع بين حمزة الغامدي وسيف العدل على قمة القاعدة؟ 
    فلول القاعدة في باكستان تنبذ الجهاد العالمي وتنضم إلى طالبان TTP
    قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي تكشف عن أكثر قياديي داعش تنفذاً اليوم  
    هيئة تحرير الشام تفرج عن المعارضين عصام خطيب وأبي شعيب المصري

    ضيف الحلقة:


    كيفين جاكسون، مدير الأبحاث في معهد تحليل الإرهاب في باريس وصاحب مدونة All Eyes on Jihadism. أبحاثه منشورة في موقع جهاديكا ومركز مكافحة الإرهاب التابع لويست بوينت. يحدثنا عن شخصية حمزة الغامدي وحظوظه في زعامة القاعدة. 

  • تخبط القاعدة … اختلاف القائد والجندي حول توصيف الحوثي، وجندي القاعدة يصف الحوثي بالمحتل؛ وسيف العدل يشيد بهجمات البحر الأحمر، وكيف استقطب داعش غرب إفريقيا فلول بوكوحرام؟ هل هو نموذج ناجح؟ وأخيراً، أيَّ نوع من الحكم تريد معارضة إدلب؟ 

    التفاصيل في الحلقة 248 من بودكاست المرصد.

    ضيف الحلقة:الباحث والصحفي اليمني عاصم الصبري للحديث عن فرص سعد العولقي في التحرر من قبضة الحوثي على تنظيم القاعدة في اليمن.

  • كيف حرّف الجهاديون نصوص شيخ الإسلام ابن تيمية؟وهل تتبع قيادة القاعدة الإعلام الرديف في التعليق على وفاة الرئيس الإيراني؟ومنشقون يؤكدون قتل مسؤول داعش الإعلامي أبي بكر الغريب في ٢٠٢١. وأخيراً، هيئة تحرير الشام تتهم معارضيها ”بالإرهاب الفكري“.

    التفاصيل في الحلقة 246 من بودكاست المرصد.

  • كيف حرّف الجهاديون نصوص شيخ الإسلام ابن تيمية؟وهل تتبع قيادة القاعدة الإعلام الرديف في التعليق على وفاة الرئيس الإيراني؟ومنشقون يؤكدون قتل مسؤول داعش الإعلامي أبي بكر الغريب في ٢٠٢١. وأخيراً، هيئة تحرير الشام تتهم معارضيها ”بالإرهاب الفكري“.

    التفاصيل في الحلقة 246 من بودكاست المرصد.

  • المرصد ٢٤٤: كيف يكون الحوثي ”حصان طروادة“ لإيران في حوض الأحمر؟



    أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٦ إلى ١٢ مايو ٢٠٢٤.



    عناوين هذه الحلقة:





    كيف يكون الحوثي ”حصان طروادة“ لإيران في حوض الأحمر؟

    قائد عسكري طالباني في الشمال يعتزل احتجاجاً على التمييز العرقي

    بعيداً عن وعود داعش الجوفاء، ساكنو مخيمات شمال سوريا يتوقون إلى بلدانهم.



    ضيف الحلقة:





    الأستاذ مصطفى ناجي، باحث يمني مستقل؛ متخصص في الجيوبوليتيك والتحديات الأمنية في اليمن وحوض البحر الأحمر. يقيم في فرنسا. يعد رسالة دكتوراة في علم الاجتماع في جامعة روان الفرنسية ويدرس التنشئة السياسية لدى الحركات الإسلامية والنشاط السياسي العابر للأوطان يكتب في صحف ومجلات ومواقع عربية وفرنسية وإنجليزية وينشر في مراكز ابحاث متخصصة بالشأن اليمني.

    See omnystudio.com/listener for privacy information.

  • المرصد ٢٤٣: في ذكرى قتل بن لادن، القاعدة المركزية ”في انحدار“ تتلقفها طالبان وإيران.



    أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢٩ أبريل إلى ٥ مايو ٢٠٢٤



    عناوين هذه الحلقة:





    في ذكرى قتل بن لادن، القاعدة المركزية ”في انحدار“ تتلقفها طالبان وإيران

    سيف العدل يشيد بهجمات الحوثيين في الأحمر؛ وإعلام دولي يكشف عن ”التخادم“ بين الحوثيين وقاعدة اليمن

    ”الرسمي المستتر“ .. فوضى إعلام داعش



    ضيف الحلقة:





    الأستاذ حسن أبو هنية، الخبير في الجماعات الإسلامية، صاحب كتاب (الجهادية العربية - إندماج الأبعاد: النكاية والتمكين بين "الدولة الإسلامية" و"قاعدة الجهاد").

    See omnystudio.com/listener for privacy information.

  • المرصد ٢٤٢: الداعية طارق عبدالحليم يقول إن إعلام القاعدة بات في يد طهران





    أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢٢ إلى ٢٨ أبريل ٢٠٢٤.



    عناوين هذه الحلقة:





    الداعية طارق عبدالحليم يقول إن إعلام القاعدة بات في يد طهران، وأنصار التنظيم يتجرأون على المقدسي

    في ذكرى وفاة الملا عمر، كيف خدع أسامة بن لادن ”أمير المؤمنين“؟

    أنباء عن قتل القيادي الأول في داعش الصحراء الكبرى



    ضيف الحلقة:

    الأستاذ إسلام المنسي الكاتب والباحث المصري. يحدثنا عن المقدسي ومعضلة سيف العدل

    See omnystudio.com/listener for privacy information.

  • المرصد ٢٤١ : هل يرد المقدسي على بيان سيف العدل الذي "عظّم" قيادي حماس إسماعيل هنية؟



    أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي الفترة من 15 إلى 21 أبريل 2024.



    عناوين هذه الحلقة:





    هل يرد المقدسي على بيان سيف العدل الذي ”عظّم“ قيادي حماس إسماعيل هنية؟

    تجدد الجدل حول مصير المنظر الجهادي أبي مصعب السوري

    طالبان حظرت زراعة الأفيون، ولكن … دراسة تحذر من تمدد نفوذ مزارعين موالين لطالبان



    ضيفة الحلقة:

    الأستاذة مجدولين حسن، محررة القسم العربي في الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية GIJN نتحدث إليها عن خطر الذكاء الاصطناعي على صدقية الأخبار.

    See omnystudio.com/listener for privacy information.