Episodi
-
في رثاء القمر
شعر من تأليفي في رثاء أمي الحبيبة رحمها الله:
رحلت يا قمري والقلب ينشطرُ
وكيف تنسى سمائي أيها القمرُ
ولو يغادر ضوءُ العين مقلتَها
فلا يزال ضياءُ الروح ينتشرُ
وإن تعاظم غيمٌ حول هالتك
فكيف يخبو في عليائه البدرُ
ولم يكن حزني عليك سوى
دمع السماء لنجم كان ينفجرُ
وكلما أرنو لنجمتك زاد
اشتياقي فزاد الحزن والضجرُ
وما كفاني من السلوان أن زارتْ
وتبسّمتْ في وجهك الدررُ
الحمد لله في حلٍّ وفي غيبٍ
وفي سلام، على الآلام، ينتثرُ
-
واللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسيوَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسيوَلا ذَكَرتُكَ مَحزونًا وَلا فَرِحًا إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسيوَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَطَشٍ إِلّا رَأَيتُ خَيالًا مِنكَ في الكَأسِوَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم سَعيًا عَلى الوَجهِ أَو مَشيًا عَلى الرَأسِوَيا فَتى الحَيِّ إِن غَنّيتَ لي طَرَبًا فَغَنّنّي واسِفًا مِن قَلبِكَ القاسيمالي وَلَلناسِ كَم يَلحونَني سَفَهًا ديني لِنَفسي وَدينُ الناسِ لِلناسِ
-
Episodi mancanti?
-
الشافعي - يا واعظ الناس عما أنت فاعله
يا واعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُيا مَن يُعَدُّ عَلَيهِ العُمرُ بِالنَفَسِاِحفَظ لِشَيبِكَ مِن عَيبٍ يُدَنِّسُهُإِنَّ البَياضَ قَليلُ الحَملِ لِلدَنَسِكَحامِلٍ لِثِيابِ الناسِ يَغسِلُهاوَثَوبُهُ غارِقٌ في الرِجسِ وَالنَجَسِتَبغي النَجاةَ وَلَم تَسلُك طَريقَتَهاإِنَّ السَفينَةَ لا تَجري عَلى اليَبَسِرُكوبُكَ النَعشَ يُنسيكَ الرُكوبَ عَلىما كُنتَ تَركَبُ مِن بَغلٍ وَمِن فَرَسِيَومَ القِيامَةِ لا مالٌ وَلا وَلَدٌوَضَمَّةُ القَبرِ تُنسي لَيلَةَ العُرسِ
-
قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي
روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ
لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي
لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي
ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ
في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف
فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَني
يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تُسْعِفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي
ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ
عَطفًا على رَمقي وما أبقَيتَ لي
منْ جسميَ المُضْنى وقلبي المُدَنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ والوِصَالُ مُماطلي
والصّبْرُ فانٍ واللّقاء مُسَوّفي
لم أَخلُ من حَسَدٍ عليك فلا تُضِعْ
سَهَري بتَشْنِيع الخَيالِ المُرجِفِ
واسأَلْ نجومَ اللّيلِ هل زارَ الكَرَى
جَفني وكيف يزورُ مَن لم يَعْرِفِ
لا غَرْوَ إن شَحّتْ بغُمْضِ جُفُونها
عيني وسَحّتْ بالدّموعِ الذّرّفِ
وبما جرَى في موقفِ التوديعِ مِنْ
ألمِ النّوَى شاهدتُ هَولَ الموقفِ
إن لم يكن وْصلٌ لدَيْكَ فعِدْ به
أَمَلي وَمَاطِلْ إنْ وَعَدْتَ ولا تفي -
مقدمة رواية الخيميائي لباولو كويلي بتصرف من أدائي.
-
للشافعي رحمه الله:
ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِمِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِسافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُوَاِنصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِإِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُإِن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِوَالأُسدُ لَولا فِراقُ الأَرضِ مااِفتَرَسَتوَالسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لَم يُصِبِوَالشَمسُ لَو وَقَفَت في الفُلكِ دائِمَةً لَمَلَّها الناسُ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِ وَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِفَإِن تَغَرَّبَ هَذا عَزَّ مَطلَبُهُوَإِن تَغَرَّبَ ذاكَ عَزَّ كَالذَهَبِ
-
طُوفان كُره - من ديوان وصايا الطوفان - دار نشر السعيد - القاهرة - 2020 - محمد الطماوي
طُوفانُ كُرْهٍ
(1)
ناديته خمسين عامًا
لا تضلّ..
أرأيتَ إنْ قتل الحبيبَ جبل..
تسعٌ مِنَ القرن الطويلة عشتُها
في دعوة الناس،
الأمل..
حلمٌ بفقدك يا بني،
وفرقة لا تُحْتَمَل..
اصعد معي للفلك
قبل رحيلها،
فلربّما حان الأجلْ..
(2)
"جاء طوفان نوح"..
جفّت الأرضُ شيئًا فشيئًا..
رمالُ الغياب تسدّ العيونَ،
رؤىً كانت الأمس مستبصرة،
نوافذَ تنصتُ للعابرين
على الأرصفة،
عناقَ حبيب يمدّ ذراعًا
إلى خارج العاصفة،
وصوتُ جفافٍ يشيّعُ نهرًا
إلى المقبرة:
"جاء طوفان نوح"..
وجاء النداءُ الأخيرُ مِن
البقعةِ الموحلة،
كما الشمس،
يحرقُ أحلَكَ ليلٍ
على التلّة الهادرة..
كما السيل،
يغسلُ رائحةَ الجيفِ المنتنة..
صراخَ المتعبين
على تبّةٍ قاحلة..
فؤادَ عجوزٍ تراقب
في صمتها السرمدي
ذبولَ عباءتها الفاتنة..
"جاء طوفان نوح"
وصوتٌ كنوح الحمام
على صارية..
يصيح:
"إلى الفُلْك..
عَدْوَاً إلى الطائرة،
فلا رمل يدركنا في السحاب،
ولا معضلة.."
يقول وقد أيقن الواقعة،
يتابع - في صوته مشكلة:
ولا تشتروا "جبل الشّعب" بالآخرة..
ولا بالرحلة الفاخرة..
إلى أي ركنٍ يخبئ لونَ الزهور،
فرملُ الغيابِ يكبّلُ
أشجارنَا المورقة،
ويقبضُ فرحتنا المذهلة.."
ينوح،
- وموجٌ يحشرجُ في الحنجرة-:
"جاء طوفان نوح"..
"جاء طوفان نوح"..
(3)
الضغينة تُرضِعُ الحقدَ
في كلّ ركنٍ،
وتُخرج نهدًا إلى كلّ
مَنْ يعبر الزاوية..
الضغينة تخنقُ الطيرَ
إذ يتهادى
فوق أبنية آمنة..
وتُغْرِقُ ألفًا من السفن المارقة..
فلا تترك الشارعَ الخلفي
كي تبدأ المعركة..
الضغينة ترضعُ نارًا
وتلعقُ من مرّها الألسنة..
"جاء طوفان نوح"..
يقولون زورًا،
فلا تترك المحرقة..
ولا تترك الماء إن جفّ ليلٌ،
فلا ليل بعد الجفاف،
ولا أمطرة..
ولو جاء ما يوعدون
لَمَا ناحت الأرملة..
وما أقفرتْ أرضُنا المثمرة..
ولو جاء طوفان نوح
لَمَا كانت الأوسمة
تُباع وتُشرى كما
العملة الفاجرة..
ولو جاء طوفان نوح
لَمَا شرّد الماءُ مليون طفلٍ،
وما ألقم الموجُ فقمتَه الباردة..
ولو جاء..
(3)
اصعد معي للطائرة..
خذ كلّ أغراض الخداع،
ولا تعود إلى المدينة..
فلقد أتى "طوفان كُرْهٍ"،
لا نجاة من الضغينة..
-
قصيدة للشاعر المصري الفذّ أحمد بخيت
رام الله
خُذْ طلَّةً أخرى وهبنيَ طلةْ
كي لا أموتَ.. ولا أرى رامَ الله
قلبي كما قال المسيحُ لمريمٍ
وكما لمريمَ.. حَنَّ جذعُ النخلَةْ
فلاحُ هذي الأرضِ.. عمري حنطتي
وبَذرتُ أكثرهُ.. حصدتُ أقلَّهْ
ستون موتاً بي وبعدُ مراهقٌ
شَيِّبْ سِوايَ.. فها دموعيَ طفلةْ
أنا وابن جنبيْ شاعرانِ إذا بكى
فينا الشتاء.. أضلَّني.. وأضلَّهْ
مطرُ المجانينِ.. الصبايا.. ضحكةٌ
سكرى الدلالِ.. وخصلةٌ مُبْتلّةْ
وسُرىً بليلٍ ما تنهُّدُ قُبلَةٍ!
من بازغٍ.. شَبِقِ الحنان.. مُدَلَّهْ
قَدَّ القميصَ أمام شهوةِ غيمةٍ
واختار عُريَ العاشقينَ.. مَظلّةْ
في شارع الدنيا انكسرت غمامةً
سمراءَ.. تبتزُّ العذابَ لعلَّهْ
عُتباكَ يا وجعَ الخيالِ.. براءتي
ظنَّتْ مراهقةَ السؤالِ.. أدِلّةْ
في القلبِ تندلعُ القصيدةُ بغتةً
ويهُبُّ نَعناعٌ.. وتَلثغُ نحلةْ
يَقتادُ ضوءٌ ما جناحَ فراشةٍ
من غصن زيتون وراء التلّةْ
مطرٌ على الأقصى.. الدموع سلالمٌ
نحو السما.. والله يُمدِدُ حبلَهْ
خُذني لأندلسِ الغيابِ.. فربّما
تعبَ الحصانُ.. وتلك آخرُ صهلةْ
لا أحمل الزيتونَ.. في المنفى معي
وشراءُ زيتِ المُترفينَ.. مَذَلَّةْ
أُعطي الشتاتَ هُويَّتينِ.. وبسمةً
وليَ الدموعُ.. الحزنُ يعرفُ أهلَهْ
رَجْعُ الكمانِ.. أخو المكانِ.. وأختُه
وأنا على مرمى الحنينِ.. مُوَلّهْ
للهِيلِ بوصلةُ الحنان.. وتائهٌ
تَكفيهِ قَهوةُ أمِّهِ.. لتدُلَّهْ
هذا العشاءُ العائليُّ.. مُؤجَّلٌ د
هرينِ.. جوعُ الغائبين تألَّهْ
القلبُ غِمدُ الذكرياتِ.. مَنِ الذي
أفضى لسيفٍ في الضلوعِ.. وسَلّهْ..؟!
كنْ أنتَ.. صوتُ الأمَّهاتِ.. مُمزّقاً
بالدمع.. أشرَفُ مِن نشيدِ الدولةْ
وقميصُ أرملةِ الشجاعِ.. مُخضَّباً
بالشوقِ.. يُرعِبُ رايةً مُحتلّةْ
لدماءِ طفلٍ في شوارع غزَّةٍ
أَقِمِ الصلاةَ.. فكلُّ طفلٍ قِبلةْ
كُنّا نحبُّك قاسياً وتحبُّنا جرحى
يُضمِّدنا الحنانُ.. بجملةْ
نحن اقترحنا الأبجديةَ.. بلسماً
فلِمَ انذبحتَ.. أمامَ حرفِ العلةْ..؟
نَمْ في سرير الشعرِ نومَ فراشةٍ
قاسٍ هواك.. ولو رماكَ بقُبلةْ
سيُحبُّنا بعد السلامِ عدوُّنا
برصاصتين.. ووردتين.. فقلْ لَهْ:
أنتَ ابنُ عمِّ الآخرينَ.. وربَّما
كنتَ ابنَ عمي قبلَ ألفِ جِبِلّةْ
ولربّما بعدَ السفينةِ.. لم يكن
نوحٌ أباً يَعْرَى ويَلعنُ نسلَهْ
أَأحبَّ إبراهيمُ مصرَ..؟ وهل بكى
قمرَ العراقِ..؟ وهل رأى رامَ الله..؟
من أنتَ.. من يعقوبَ..؟ كيف كَذبْتَهُ
وصَدَقتَ ذئباً فيكَ.. يَغدرُ نَجْلهْ؟
كيف انتزعتَ.. قميصَ حبِّكَ عن دمي
في جبِّ يوسفَ.. والقميصُ الرحلةْ؟
هل بعتَهُ في الريحِ.. ذاتَ خيانةٍ..؟
وهلِ اكتفيت من الجمالِ.. بعُمْلةْ..؟
لي من سليمانَ الحكيمِ مروءةٌ
في قوةٍ ليست تُسيءُ لنملَةْ
ومحمّدٌ كلٌّ.. وحبٌّ كلٌّ..
فإذا كرهتَ.. خسِرتَ حبَّك كلَّهْ
الخوفُ يابنَ. الخوفِ لحنٌ ناقصٌ
في الضوءِ.. لونُ قصيدةٍ مختلّةْ
أقوى انتصاراتِ الحديدِ.. هزيمةٌ
والبندقيّةُ مومسٌ مُنحلّةْ
إذهبْ لخوفكَ فيك.. وحدَك
عارياً مِنْ أيِّما كِبْرٍ وأيَّةِ ذِلّةْ
يمضي الرمادُ.. إلى الرمادِ.. ودائماً
قمرٌ يُضئُ.. ونحنُ بِضعُ أهلّةْ
فاسمعْ عدوَّك فيكَ.. واسمعْ آدماً..
لترى.. تريدُ عناقَهُ.. أمْ قتلَهْ..؟
-
صديقي اللدود
شعر محمد الطماوي
من ديوان غربة الصوفي
-
زيديني عشقاً.. زيديني
يا أحلى نوبات جنوني
يا سفر الخنجر في أنسجتي
يا غلغلة السكين..
زيديني غرقاً يا سيدتي
إن البحر يناديني
زيديني موتاً..
عل الموت، إذا يقتلني، يحييني..
جسمك خارطتي.. ما عادت
خارطة العالم تعنيني..
أنا أقدم عاصمةٍ للحب
وجرحي نقشٌ فرعوني
وجعي.. يمتد كبقعة زيتٍ
من بيروت.. إلى الصين
وجعي قافلةٌ.. أرسلها
خلفاء الشام.. إلى الصين
في القرن السابع للميلاد
وضاعت في فم تنين
عصفورة قلبي، نيساني
يا رمل البحر، ويا غابات الزيتون
يا طعم الثلج، وطعم النار..
ونكهة شكي، ويقيني
أشعر بالخوف من المجهول.. فآويني
أشعر بالخوف من الظلماء.. فضميني
أشعر بالبرد.. فغطيني
إحكي لي قصصاً للأطفال
وظلي قربي..
غنيني..
فأنا من بدء التكوين
أبحث عن وطنٍ لجبيني..
عن حب امرأة..
يكتبني فوق الجدران.. ويمحيني
عن حب امرأةٍ.. يأخذني
لحدود الشمس..
نوارة عمري، مروحتي
قنديلي، بوح بساتيني
مدي لي جسراً من رائحة الليمون..
وضعيني مشطاً عاجياً
في عتمة شعرك.. وانسيني
أنا نقطة ماءٍ حائرةٌ
بقيت في دفتر تشرين
زيديني عشقاً زيديني
يا أحلى نوبات جنوني
من أجلك أعتقت نسائي
وتركت التاريخ ورائي
وشطبت شهادة ميلادي
وقطعت جميع شراييني... -
عجبتُ منك ومنِّي يا مُنْيَةَ المُتَمَنِّيأدنيتَني منك حتَّى ظننتُ أنّك أنِّيوغبتُ في الوجد حتَّى أفنيتنَي بك عنّييا نعمتِي في حياتِي وراحتي بعد دفنِيما لي بغيرك أُنسٌ من حيث خوفي وأمنِيوإن تمنيْت شيْئًا فأنتَ كلُّ التمنِّي
-
أبو العتاهية
الخَيــرُ وَالشــَرُّ عــاداتٌ وَأَهـواءُوَقَــد يَكــونُ مِـنَ الأَحبـابِ أَعـداءُلِلحِلـمِ شـاهِدُ صـِدقٍ حيـنَ مـا غَضـَبٌوَلِلحَليــمِ عَــنِ العَــوراتِ إِغضـاءُكُــلٌّ لَــهُ ســَعيُهُ وَالسـَعيُ مُختَلِـفٌوَكُــلُّ نَفـسٍ لَهـا فـي سـَعيِها شـاءُلِكُـــلِّ داءٍ دَواءٌ عِنـــدَ عـــالِمِهِمَن لَم يَكُن عالِماً لَم يَدرِ ما الداءُالحَمـدُ لِلَّـهِ يَقضـي مـا يَشـاءُ وَلايُقضـى عَلَيـهِ وَمـا لِلخَلقِ ما شاؤوالَـم يُخلَـقِ الخَلـقُ إِلّا لِلفَنـاءِ مَعاًنَفنــى وَتَفنــى أَحــاديثٌ وَأَسـماءُيـا بُعـدَ مَـن مـاتَ مِمَّن كانَ يُلطِفُهُقــامَت قِيــامَتُهُ وَالنــاسُ أَحيـاءُيُقصـي الخَليـلُ أَخـاهُ عِنـدَ ميتَتِـهِوَكُـــلُّ مَــن مــاتَ أَقصــَتهُ الأَخِلّاءُلَـم تَبـكِ نَفسـَكَ أَيّـامَ الحَياةِ لِماتَخشــى وَأَنـتَ عَلـى الأَمـواتِ بَكّـاءُأَسـتَغفِرُ اللَـهَ مِـن ذَنبي وَمِن سَرَفيإِنّــي وَإِن كُنــتُ مَســتوراً لَخَطّـاءُلَـم تَقتَحِـم بي دَواعي النَفسِ مَعصيةًإِلّا وَبَينــي وَبَيــنَ النـورِ ظَلمـاءُكَـم راتِـعٍ فـي ظِلالِ العَيـشِ تَتبَعُـهُمِنهُـــنَّ داهِيَـــةٌ تَرتَــجُّ دَهيــاءُوَلِلحَــــوادِثِ ســــاعاتٌ مُصـــَرَفَةٌفيهِــنَّ لِلحَيــنِ إِدنــاءٌ وَإِقصــاءُكُــلٌّ يُنَقَّــلُ فــي ضـيقٍ وَفـي سـَعَةٍوَلِلزَمـــانِ بِـــهِ شـــَدٌّ وَإِرخــاءُالحَمـــدُ لِلَّــهِ كُــلٌّ ذو مُكاذَبَــةٍصـارَ التَصـادُقُ لا يُسـقى بِـهِ الماءُ
-
بِاللَهِ يا حُلوَةَ العَينَينِ زورينيقَبلَ المَماتِ وَإِلّا فَاِستَزيرينيهَذانِ أَمرانِ فَاِختاري أَحَبَّهُماإِلَيكَ أَو لا فَداعي المَوتَ يَدعونيإِن شِئتِ موتاً فَأَنتِ الدَهرَ مالِكَةٌروحي وَإِن شِئتِ أَن أَحيا فَأَحيِينييا عُتبَ ما أَنتِ إِلّا بُدعَةٌ خُلِقَتمِن غَيرِ طينٍ وَخَلقُ الناسِ مِن طينِكَم عائِبٍ لَكَ لَم أَسمَع مَقالَتَهُوَلَم يَزِدكِ لَدَينا غَيرَ تَزيِينِكَأَنَّ عائِبَكُم يُبدي مَحاسِنَكُموَصفاً فَيَمدَحُكُم عِندي وَيُغرينيما فَوقَ حُبِّكِ حُبّاً لَستُ أَعلَمُهُفَلا يَضُرُّكِ أَن لا تَستَزيدينيإِنّي لَأَعجَبُ مِن حُبٍّ يُقَرِّبُنيمِمَّن يُباعِدُني مِنهُ وَيُقصينيلَو كانَ يُنصِفَني مِمّا كَلِفتُ بِهِإِذاً رَضيتُ وَكانَ النِصفُ يُرضينييا أَهلَ وُدِّيَ إِنّي قَد لَطَفتُ بِكُمفي الحُبِّ جُهدي وَلَكِن لا تُبالونيالحَمدُ لِلَّهِ قَد كُنّا نَظُنُّكُمُمِن أَرحَمِ الناسِ طُرّاً بِالمَساكينِأَمّا الكَثيرُ فَلا أَرجوهُ مِنكِ وَلَوأَطمَعتِني في قَليلٍ كانَ يَكفيني
-
الإمام الشافعي رضي الله عنه:
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاًفَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفافَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌوَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفافَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُوَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفاإِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةًفَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفاوَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُوَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفاوَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُوَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفاسَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِهاصَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا -
قراءة من رواية لقلق رواني من تأليفي وصادرة عن دار ثقافة للنشر والتوزيع
والرواية تحكي عن رحلة المصوّر الفوتوغرافي ألماني/دنماركي الأصل أحمد نوراني كراوْزِن إلى الجنوب المصري في تسعينات القرن الماضي.. وكيف غيّرت رحلاته الجنوبية من نظرته للحياة.. وتقارن الرواية على طول الخط بينه وبين طائر اللقلق في رحلاته الدائمة إلى الجنوب بحثًا عن الدفئة. وتصوّر الرواية حالة تشظي الذات بين عالمين مختلفين "شمال/ جنوب" وتحولها إلى هوية إشكالية.
زمن الرواية عشرة أيام مدّة معرض الصور الذي نظّمه بطلُ الرواية بساقية الصاوي في أبريل عام 2008. رُصّت الصورُ في أربع صالات رئيسيّة في المعرض، وكذلك قُسّمتْ فصولُ الرواية.. يسردُ البطلُ حكايات تحتويها الصور عن رحلته إلى الجنوب.. ويرجع بالذاكرة إلى عشرين عامًا زمن الرحلة.. إلى القاهرة.. أسوان.. الوادي الجديد.. إسطنبول.. المجر.. بريطانيا.. فرنسا.. ألمانيا.. الدنمارك.. إيطاليا.. وغيرها من الأماكن التي سجّلها الراوي بقلبه قبل عدسته..
من أجواء الرواية:
"كنت أستغرب ذلك الطائر الكبير يترك أعشاشه وبيضًا لم يفقس ثم يهاجر إلى الجنوب..
وتساءلت حينها لماذا يقترن الرحيل بالحزن؟ ولماذا يترك طائر اللقلق عشّه ويرحل؟
أقنعتني مراقبتي لهجرة اللقلق أن أرتحل جنوبًا بحثًا عن إجابة.. في إجازتي كنت دائم السفر إلى الجنوب الأوروبي القريب.. ورأيت كيف أن التوغل جنوبًا يزيدُ من حيرتي.. فاللقلق الذي ذهبتُ خلفه تركني وعبر البحر.. كنت أطارده كالمجنون في البلدان الأوربية كل خريف.. وفي إيطاليا رأيته ينضمّ إلى رفاقه المهاجرين يحلّق في سماء زرقاء وقد انتظموا كحبّات لؤلؤ في عقد كبير ينفرط.. وراقبت فرحته وهو ينظر بعينين لامعتين صوب الجنوب.. وسمعته ينشد أغنية ملأت بناياتٍ رومانية عتيقة.. وفي تلك اللحظة احمرّ وجهي وأُرهقت عيني تتابع العقدَ يتضاءلُ حجمُه ويذوب في سماء باهتة الزرقة حتّى غاب في الأفق."
https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx...
https://www.goodreads.com/book/show/54959927
Arab Scientific Publishers الدار العربية للعلوم ناشرون
Samer Chebaro
Eckhard Nurani Krausen
ثقافة للنشر والتوزيع
#لقلق_نوراني
#رواية
#محمد_الطماوي
-
الإمام الشافعي
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُوَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُوَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَياليفَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُوَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداًوَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُوَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَراياوَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُتَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍيُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُوَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاًفَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُوَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍفَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُوَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّيوَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُوَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌوَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُإِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍفَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُوَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايافَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُوَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِنإِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُدَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍفَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ -
علمني حبك أن احزن
وأنا محتاج منذ عصور
لأمرأة.. تجعلني احزن
لأمرأة.. ابكي فوق ذراعيها
مثل العصفور
لأمرأة .. تجمع أجزائي
كشظايا البلور الم……ور
علمني حبك .. سيدتي أسوأ عادات
علمني أفتح فنجاني في الليلة آلاف المرات
وأجرب طلب العطارين .. وأطرق باب العرافات
علمني أخرج من بيتي ..لأمشط أرصفة الطرقات
وأطارد وجهك في الأمطار .. وفي أضواء السيارات
أطارد ثوبك في أثواب المجهولات
أطارد طيفك
حتى في أوراق الإعلانات
س علمني حبك كيف أهيم على وجهي ساعات
بحثا عن شعر غجري تحسده كل الغجريات
بحثا عن وجه .. عن صوت .. هو كل الأوجه والأصوات
أدخلني حبك سيدتي .. مدن الأحزان
وأنا من قبلك لم ادخل مدن الأحزان
لم اعرف أبداً أن الدمع هو الإنسان
وان الإنسان بلا حزن .. ذكرى إنسان
-
إني خيرتك فاختاري
ما بين الموت على صدري..
أو فوق دفاتر أشعاري..
إختاري الحب.. أو اللاحب
فجبنٌ ألا تختاري..
لا توجد منطقةٌ وسطى
ما بين الجنة والنار..
إرمي أوراقك كاملةً..
وسأرضى عن أي قرار..
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثل المسمار..
لا يمكن أن أبقى أبداً
كالقشة تحت الأمطار
إختاري قدراً بين اثنين
وما أعنفها أقداري..
مرهقةٌ أنت.. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً.. مشواري
غوصي في البحر.. أو ابتعدي
لا بحرٌ من غير دوار..
الحب مواجهةٌ كبرى
إبحارٌ ضد التيار
صلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ
ورحيلٌ بين الأقمار..
يقتلني جبنك يا امرأةً
تتسلى من خلف ستار..
إني لا أؤمن في حبٍ..
لا يحمل نزق الثوار..
لا يكسر كل الأسوار
لا يضرب مثل الإعصار..
آهٍ.. لو حبك يبلعني
يقلعني.. مثل الإعصار..
إني خيرتك.. فاختاري
ما بين الموت على صدري
أو فوق دفاتر أشعاري
لا توجد منطقةٌ وسطى
ما بين الجنة والنار.. -
لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمتموهُ غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي في رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِ في البحرِ، في تنفّسِ المراعي وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ لا تسألوا عن ثغرهِ.. فهلا رأيتـمُ أناقةَ المغيـبِ ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ وخصرهُ تهزهزُ القـضيبِ محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ وصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ فلن أبـوحَ باسمهِ حبيبي
-
الموسم الثاني من أدب بودكاست هو تسجيلات بصوت محمد الطماوي لقصائد عربية مشهورة نبدأ الموسم بقصيدة عن الموت للشاعر العباسي المشهور أبي العتاهية، والتي كان مطلعها:
إِنَّ الفَنـاءَ مِـنَ البَقـاءِ قَريـبُ إِنَّ الزَمــانَ إِذا رَمــى لَمُصـيبُ إِنَّ الزَمـــانَ لِأَهلِـــهِ لَمُــؤَدَّبٌ لَـو كـانَ يَنفَـعُ فيهِـمُ التَأديبُ صــِفَةُ الزَمـانِ حَكيمَـةٌ وَبَليغَـةٌ إِنَّ الزَمـــانَ لَشــاعِرٌ وَخَطيــبُ وَأَراكَ تَلتَمِــسُ البَقـاءَ وَطـولُهُ لَـــكَ مُهــرِمٌ وَمُعَــذِّبٌ وَمُــذيبُ وَلَقَــد رَأَيتُـكَ لِلزَمـانِ مُجَرِّبـاً لَـو كـانَ يُحكِـمُ رَأيَـكَ التَجريبُ وَلَقَــد يُكَلِّمُـكَ الزَمـانُ بِأَلسـُنٍ عَرَبِيَّـــةٍ وَأَراكَ لَســـتَ تُجيــبُ - Mostra di più